أعلنت قوات الأمن الباكستانية أمس، أن قواتها تبادلت النار مع مقاتلين اسلاميين بعد هجوم بالصواريخ استهدف احد مواقعها العسكرية في مدينة وانا ضمن اقليم جنوب وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع افغانستان. وجاء ذلك بعد نحو أسبوعين من اشتباكات زعمت السلطات الباكستانية انها اسفرت عن مقتل 180 متشدداً في اقليم شمال وزيرستان المجاور، علماً ان جندياً جرح أول من أمس في انفجار صاروخ استهدف موقعاً عسكرية آخر في سبينوان ضمن شمال وزيرستان ايضاً. في غضون ذلك، رفض مقاتلو حركة"طالبان"وحلفاؤهم في تنظيم"القاعدة"الذين كثر الحديث عن وجودهم في مناطق القبائل الانجرار إلى معركة مع الجيش الباكستاني. وأفادت مصادر مقربة من"طالبان"أن عدد قتلى الحركة الذين سقطوا في الحملة الاخيرة للجيش الباكستاني في هذه المناطق لا يتجاوز الثمانية، بينما وصل عدد الجرحى إلى عشرة. واكدت رسالة تلقاها أحد العلماء في باكستان من جماعات المقاتلين القبليين في المنطقة، ان"تعليمات صدرت الى المجاهدين في المنطقة بتجنب خوض معركة مع الجيش، والانسحاب من عدد من المناطق القريبة من الحدود مع افغانستان، مع إبقاء حال التأهب القصوى لديهم والرد على النيران في حال استهدافهم في شكل مباشر". وأشارت الرسالة إلى أن قادة تنظيم"القاعدة"لا يتواجدون في المنطقة كما تزعم وسائل اعلام اميركية،"على رغم انها تتصل مع بعض الأشخاص أحياناً، بل في أماكن آمنة. وهم يتمتعون بصحة جيدة". وأفادت الرسالة أن الرجل الثاني في"القاعدة"أيمن الظواهري"لا يزال يجوب أماكن تواجد المجاهدين في أفغانستان، ويشارك في تلقينهم دروساً دينية ويحضهم على مواصلة المعركة، ما يشدد عزيمتهم على القتال". في غضون ذلك، ابلغ الملا فاتح"الحياة"ان مقاتلي"طالبان"نفذوا عملية عسكرية كبيرة في منطقة مير تشابر شرق افغانستان، واسفرت عن مقتل اكثر من 30 جندياً من عناصر القوات الدولية للمساعدة في احلال الامن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو و16 جندياً افغانياً وتدمير ست آليات عسكرية. وأشار الملا فاتح إلى ان استخدام صواريخ واسلحة رشاشة في الهجوم، مشيراً الى أن الهجوم نفذ للثأر من قتل الجيش الباكستاني"بضغط من الولاياتالمتحدة"أبناء القبائل في شمال وزيرستان. بالوشستان على صعيد آخر، قتل شخص وجرح أربعة في انفجار قنبلة في سوق ضمن ماتش إحدى ضواحي مدينة كويتا في اقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان الذي يشهد منذ أكثر من عام أعمال عنف يقف وراءها انفصاليون يسعون إلى توسيع صلاحيات الحكم الذاتي للاقليم وزيادة حصص موارد الغاز. واصيب الاربعاء 13 شخصاً غالبيتهم طالبات في انفجار قنبلة وضعت في سوق في كويتا ايضاً.