سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باكستان ترجح اختباء الملا عمر في قندهار ... ومقتل أحد جنودها برصاص "إيساف" على الحدود . قائد "الناتو" يطلب قوات إضافية لدحر "طالبان" في أفغانستان خلال سنة
أكد الجنرال البريطاني ديفيد ريتشاردز، قائد القوات الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو أمس, ان قوات التحالف تحتاج الى مزيد من الأموال والجنود لدحر حركة"طالبان"خلال سنة. وقال الجنرال ريتشاردز لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية : "اشعر بالقلق لأن دول الحلف ستواجه مستوى الخطر المتصاعد نفسه لعمليات طالبان هذه السنة. لكنني اعتقد بأن قواتها قادرة على التغلب على الحركة، علماً ان التوصل الى إرساء وضع مستقر هدف غير كافٍ". وزاد:"نحتاج الى جهد عسكري إضافي لسنة أخرى في انتظار اكتمال جاهزية الجيش الأفغاني وبلوغه مستوى المسؤولية, بما في ذلك كل قوات الاحتياط", آملاً بأن"تدرك الدول المعنية هذه القضية الحاسمة"، علماً ان دولاً مثل فرنسا وألمانيا ترفض نقل قواتها من المناطق الهادئة في شمال أفغانستان وغربها إلى مناطق التوتر في الجنوب، حيث تنتشر قوات أميركية وكندية وبريطانية وهولندية. وطلب قادة"الناتو"وحدات تضم حوالى ألف رجل من دول الحلف، علماً ان حوالى ثلاثين ألف جندي من 37 بلداً في الحلف يساعدون القوات الأفغانية على مطاردة المتمردين وإعادة إعمار البلاد. وأشار الجنرال البريطاني الى ان دحر قوات"ايساف"مقاتلي"طالبان"في معركة اندلعت في أيلول سبتمبر الماضي والتي قتل فيها حوالى ألف من مقاتلي الحركة"غيّرت موجة الأزمة". وأكد ريتشاردز ان وكالات العمل المدني تحسن سرعة ومستوى جهودها لإعادة الإعمار والتطوير من اجل تلبية توقعات الشعب، ودعا الرئيس الأفغاني حميد كارزاي الى"تسريع العمل على اجتثاث الفساد وإبعاد الموظفين غير المؤهلين", مؤكداً ان الدول الغربية يجب ان تكف عن محاولة فرض حلولها على أفغانستان،"كما يجب ان نقرب بين أفغانستانوباكستان وإزالة الأجواء السيئة بينهما". بدوره، قال الجنرال كارل إيكينبري قائد القوات الأميركية في أفغانستان والذي انتهت خدمته، إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بأفغانستان وستبقى المساهم الأكبر بعدد القوات في التحالف الدولي. اشتباك حدودي وفي باكستان، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية تسنيم إسلام ان الزعيم الروحي ل"طالبان"الملا محمد عمر يختبئ في ولاية قندهار جنوبأفغانستان، حيث يقود عمليات الحركة. وقالت:"الأكيد ان ربط الهجمات في أفغانستان ببعض المتمردين الذين يتسللون من مناطق القبائل أمر ساذج في وقت يحتاج تنفيذها الى متابعة ميدانية عن كثب". وقتل جندي من الجيش الباكستاني وجرح اثنان لدى إطلاق قوات التحالف الدولي التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان النار عند نقطة تفتيش زانجوتا في منطقة شاوال بإقليم شمال وزيرستان الحدودي مع أفغانستان. واحتج الجيش الباكستاني لدى قيادة التحالف وطالب بإجراء تحقيق، فيما قال مسؤول أمني ان قوات التحالف ربما لم تستطع التفريق بين الجنود والمتشددين"لأن قوات الأمن ترتدي ملابس تقليدية". وايضاً، سقط 4 جنود وجرح 16 آخرون ودمرت ثلاث آليات عسكرية إثر تفجير انتحاري يعتقد بانتمائه الى مقاتلي القبائل الموالية ل"طالبان"وتنظيم"القاعدة"في إقليم جنوب وزيرستان سيارة مفخخة، وذلك رداً على استهداف الجيش الباكستاني قبل أيام مقاتلين من"القاعدة"، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وجرح 10 آخرين. ونفذت العملية عند نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة كاجوري عند مدخل مدينة ميرانشاه عاصمة إقليم شمال وزيرستان. ووصف الجيش العملية بأنها الأكبر ضد قواته منذ توقيع اتفاق سلام مع رجال القبائل في شمال وزيرستان في أيلول سبتمبر الماضي. وهدد بيت الله محسود، زعيم المقاتلين القبليين في الجنوب في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أخيراً بأن مقاتليه سينتقمون من الجيش خلال فترة لا تزيد على ثمانية أيام، مؤكداً سقوط الاتفاق مع الجيش.