قطع الأهلي نصف المشوار نحو نهائي كأس ولي العهد بعدما تغلب على الهلال في ذهاب دور الأربعة بهدفين من دون رد. وظهرت خطورة الأهلي باكراً، عندما تمكن مالك معاذ من الاستحواذ على الكرة، وجهزها جيداً لتركي الثقفي الذي لم يتوان في تسديدها عنيفة وخطرة 4. الفريق الهلالي لم يرض بذلك التهديد الأهلاوي الباكر، وشاطر خصمه من خلال كرة مقابلة، سددها طارق التائب قوية، لكن بدرة ورفاقه كانوا لها بالمرصاد 7. التهديد والتسديد على المرمى ونضال الحراس لم يهدأ، وارتفعت وتيرة الهجمات تارة هنا وتارة هناك، وكسب لاعب الأهلي كايو ركلة حرة في منتصف ملعب الهلال، مررها سريعاً لتيسير الجاسم الذي سددها بدوره تجاه مرمى الدعيع، الذي أمسكها على دفعتين. وابتسم الحظ للأهلي أخيراً، عندما استلم معاذ كرة سرعان ما مررها للمحترف البرازيلي كايو، نجح الثاني في لعبها عرضية داخل منطقة الخصم فلم يجد لاعب الهلال خالد عزيز بداً من التصدي لها بيده ليحتسبها الحكم الاسباني لويس مادينا ركلة جزاء سددها المحترف التونسي خالد بدرة باتقان داخل شباك محمد الدعيع 21. الهدف أشعل وتيرة المباراة، فالضيف يبحث عن التعديل والمستضيف يبحث عن التعزيز، وسنحت فرصتان جيدتان لم يستغلهما مهاجمو الفريقين، تارة بواسطة رودريغو وأخرى بواسطة مالك معاذ ولم يكتب لهما النجاح 25 و 27 على التوالي. تيسير الجاسم كان نجماً متوهجاً وسط الميدان، ولعب دوراً بارزاً في ترجيح كفة فريقه وقدم مستوى فنياً لافتاً للأنظار، وكاد أن يتوجه بهدف عندما سدد كرة قوية تجاه مرمى الهلال، تمكن محمد الدعيع من إبعادها بصعوبة لتجد أقدام مدافعيه الذين شتتوها إلى منتصف الملعب 35. وأبى مالك معاذ إلا أن يكون له حضور، عندما تلقى كرة عكسية من المحترف البرازيلي كايو، فلم يتردد الأول في تسديدها قوية، سكنت شباك الدعيع هدفاً ثانياً للأهلي 42. وجاءت انطلاقة الشوط الثاني حماسية من الطرفين، بدأها الفريق الضيف في رحلة البحث عن هدف لتقليص الفارق. واتضح ذلك في كرتين جيدتين تجاه مرمى المسيليم بواسطة الشلهوب وخالد عزيز في الدقائق الخمس الأولى، وسرعان ما عاد الأهلي إلى مجاراة خصمه والحد من خطورته من خلال مبادلته الهجمات العكسية السريعة، وبدأت وتيرة المباراة تشتعل أكثر، وكادت تخرج من إطار التنافس الميداني الشريف في الدقيقتين 10 و12 على التوالي، خصوصاً الاحتكاك الذي حدث بين هيكل وتفاريس. وكاد الأهلي يسجل هدفه الثالث عندما سدد كايو كرة قوية من خارج منطقة ال18، نجح الدعيع في إبعادها في الدقيقة 15. وفي المقابل، تحرك طارق التايب كثيراً وكانت له أكثر من محاولة جادة، خصوصاً عندما راوغ أكثر من مدافع أهلاوي وسدد تجاه مرمى المسيليم، لكنها مرت بسلام على يمين الحارس في الدقيقة 20. وفي المقابل، لم يرق لكايو ذلك، وعاد في هجمة عكسية ليسدد كرة قوية، تمكن الدعيع من إبعادها بصعوبة إلى ضربة زاوية. وعزز مدربا الفريقين خطي مقدمتي فريقهيما في ثلث الساعة الأولى من هذا الشوط، فزج نيبوشا بعبدالإله هوساوي بديلاً عن هيكل قمامدية.