أعلن السناتور الجمهوري جون ماكين الذي يتمتع بنفوذ كبير ترشيح نفسه للرئاسة الأميركية في الانتخابات التي ستجرى في تشرين الثاني نوفمبر 2008. وقال السناتور ماكين في برنامج تلفزيوني يتمتع بشعبية كبيرة على شبكة التلفزيون "سي بي أس": "أعلن أنني ساكون مرشحاً لرئاسة الولاياتالمتحدة". ويتصدر ماكين ورئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني وحاكم ولاية ماساتشوستس السابق ميت رومني مجموعة كبيرة من الجمهوريين الساعين إلى الفوز بترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة المقبلة. وكان السناتور عن أريزونا خسر ترشيح حزبه في انتخابات العام 2000 امام الرئيس الحالي جورج بوش. وقال ماكين انه سيقدم إعلاناً رسمياً بترشيح نفسه في نيسان أبريل المقبل. وكان إعلان ترشيح ماكين متوقعاً. وسيتنافس مع عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني للفوز بترشيح الجمهوريين. ويمكن ان يتقدم الأدميرال السابق ماكين على خصمه نظراً إلى شهرته كأحد أبطال حرب فيتنام التي أسر خلالها خمس سنوات وتعرض للتعذيب. وسمعته هذه تؤمّن له وضعاً مهماً بينما تخوض الولاياتالمتحدة حرباً على الارهاب. لكن أهم صفاته هي صورته كرجل مترفّع عن الخلافات الحزبية التي حصل عليها ببقائه خارج حكومة بوش وبالتصويت باستمرار في صف الديموقراطيين. وهو عارض خصوصاً الرئيس الاميركي في قضايا ارتفاع حرارة الارض وخفض الضرائب الذي كان يرى انه يعود بالفائدة الكبرى على الاغنياء. وفي 2005، خاض ماكين حملة كبيرة لمنع تعذيب اسرى الحرب على رغم تهديد بوش باستخدام حقه في الاعتراض على قرارات الكونغرس. ومن الانتصارات التي حققها شخصياً نجاحه في منع الديموقراطيين من شل مجلس الشيوخ مقابل تسوية تتعلق بتعيين قضاة محافظين متشددين. وعلى غرار الرئيس السابق تيودور روزفلت مثله الاعلى، نجح في توسيع قاعدة الحزب الجمهوري. ففي نيسان الماضي، عبّر 55 في المئة من الديموقراطيين عن آراء ايجابية فيه. وكان جون كيري فكر في تعيينه نائباً في حال فوزه في الاقتراع الرئاسي في 2004. لكن ماكين يبقى جمهورياً متصلباً في رأيه بشأن قضايا اخرى مثل العراق. وكان احد اشد مؤيدي بوش في شن الحرب على العراق.