أظهر استطلاع للرأي أن المنافسة بين المرشحين الديموقراطيين والجمهوريين للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2008، ستكون شديدة للغاية مع تقدم هيلاري كلينتون بفارق قليل جداً على السناتور جون ماكين وتقدم رودولف جولياني عليها. وأكد 49 في المئة من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته مجلة"نيوزويك"، أنهم يفضلون أن يكون سيد البيت الأبيض ديموقراطياً في مقابل 28 في المئة يفضلونه جمهورياً. لكن في سيناريوات أخرى للمنافسة، تتقارب المسافة جداً بين المرشحين. وإذا خاضت السناتورة هيلاري كلينتون التي قامت بخطوة حاسمة السبت في الترشح إلى السباق للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات، المنافسة ضد السناتور الجمهوري عن أريزونا جون ماكين، فإنها ستفوز بحسب الاستطلاع بفارق نقطة واحدة أي بغالبية 48 في المئة في مقابل 47 في المئة لمنافسها. أما في حال خوضها السباق ضد رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني فإن السناتورة الديموقراطية عن نيويورك ستخسر بحصولها على 47 في المئة من الأصوات في مقابل 48 في المئة لمنافسها الجمهوري. لكن الفارق بين المرشحين المحتملين هو أقل من هامش الخطأ المقدر بنحو 4 في المئة في هذا الاستطلاع الذي أجري في 17 و18 كانون الثاني يناير الجاري، وشمل عينة من 1003 راشدين. وفي حال أجريت منافسة بين السناتور الديموقراطي الأسود باراك أوباما وجون ماكين فإن نائب إيلينوي سيفوز بغالبية 46 في المئة من الأصوات في مقابل 44 في المئة للمقاتل السابق في حرب فيتنام. لكن باراك أوباما على غرار هيلاري كلينتون سيخسر أمام رودولف جولياني إذ يتوقع بحسب الاستطلاع أن يحصل على 45 في المئة من الأصوات في مقابل 47 في المئة لرئيس بلدية نيويورك السابق. وحده جون ادواردز 53 سنة المرشح الديموقراطي إلى منصب نائب الرئيس في 2004، سيخرج منتصراً في حال خوضه المنافسة ضد جولياني بحسب هذا الاستطلاع الذي توقع حصوله على 48 في المئة من الأصوات في مقابل 45 في المئة لرئيس بلدية نيويورك السابق. إلى ذلك، توقع الاستطلاع أن يهزم السناتور الديموقراطي السابق الذي خاض الانتخابات الرئاسية السابقة على لائحة المرشح الرئاسي السابق جون كيري أيضاً جون ماكين بحصوله على 48 في المئة من الأصوات في مقابل 43 في المئة.