قال باراك اوباما المرشح الديمقراطي للرئاسة الامريكية انه إذا اعتقل أسامة بن لادن حيا يجب على الولاياتالمتحدة أن تقدمه للعدالة بطريقة لا تحول زعيم تنظيم القاعدة إلى شهيد. وعقب لقاء مع فريق من مستشاري السياسة الخارجية من بينهم دبلوماسيون متمرسون عينهم مؤخرا في حملته الانتخابية رد اوباما على محاولات خصمه الجمهوري جون ماكين لتصويره على انه ضعيف في مواجهة الإرهاب. وهاجم حلفاء ماكين ومنهم رودولف جولياني الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية نيويورك عندما شن تنظيم القاعدة هجمات 11سبتمبر ايلول عام 2001اوباما واتهموه بأن له "عقلية ما قبل 11سبتمبر" التي تركز على الالتزام بالقانون في الحرب على الإرهاب. لكن اوباما ربط بين منهج الأمن القومي لماكين ومنهج الرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش واصفا اياه بأنه "كارثي" مدللا على ذلك بفشله في القبض على ابن لادن. وقال اوباما للصحفيين "السجل يظهر أن جورج بوش وجون ماكين كانا ضعيفين في مواجهة الإرهاب". وأضاف "منهجهما فشل. وبسبب سياساتهما نحن أقل أمنا.. نحن أقل احتراما.. وأقل قدرة على قيادة العالم". وردا على سؤال صحفي بشأن ما الذي سيفعله إذا قبض على ابن لادن أثناء فترة رئاسته في حالة فوزه في الانتخابات التي تجري في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم قال اوباما "قد لا نتمكن من القبض عليه حيا" وربما يقتل. وأضاف اوباما ليس من المنطقي بالنسبة لي ان اخمن أي الطرق أفضل في محاكمته وتقديمه للعدالة. "اعتقد أن المهم هو أن نتعامل معه بطريقة تسمح للعالم كله أن يعي الأفعال الاجرامية التي تورط فيها لا أن نجعله شهيدا". وقال سناتور ايلينوي إن من المهم أيضا "ضمان التزام حكومة الولاياتالمتحدة بالمعاهدات الأساسية وهو ما سيقوي يدنا في المعركة الأوسع ضد الإرهاب". وكان اوباما انتقد بشدة استخدام السجن الحربي في قاعدة غوانتانامو العسكرية الامريكية بكوبا لاحتجاز المشتبه في أنهم إرهابيون. وضرب بمحاكمات نورمبرج التي عقدت عقب الحرب العالمية الثانية لمحاكمة مجرمي الحرب النازيين مثالا على كيفية تطبيق العدالة مع الحفاظ على "مجموعة مبادئ عالمية". وفي جو مشحون يذكر بالانتخابات الرئاسية لعام 2004هاجم مستشارو مكين اوباما لقوله إن المشتبه في أنهم إرهابيون يمكن معاملتهم كمجرمين "ضمن حدود الدستور". هذا و قال مساعدو السناتورة هيلاري كلينتون إنها تعتزم أخذ اجازة من الكونغرس من أجل قضاء بعض الوقت مع عائلتها ولاستعادة نشاطها بعد الانهاك الشديد الذي شعرت به خلال الحملة الانتخابية التي خاضتها لترشيح حزبها لها للرئاسة الاميركية. وأضاف مصدر مقرب منها انه لا يتوقع أن تستأنف عملها في الكونغرس قبل السابع أو الثامن من الشهر المقبل. وعلق على ذلك السناتور الديمقراطي بوب كايسي بالقول "أعتقد أن الناس يعرفون أن هذه تعتبر فترة انتقالية بالنسبة إليها". من جهته دعا المرشح الجمهوري جون ماكين الاربعاء الى بناء 45مفاعلا نوويا بحلول العام 2030في اطار الحلول التي يتعين ايجادها لأزمة الطاقة. وقال ماكين في خطاب ألقاه في سبرينغفيلد (ميسوري، وسط) في اليوم الثالث من الاسبوع المخصص لاقتراح حلول لارتفاع اسعار النفط، "سأعد خطة تقضي ببناء 45مفاعلا جديدا بحلول العام 2030في سياق الهدف النهائي بتوافر 100مفاعل جديد لايصال الكهرباء الى المنازل والمصانع والمدن الاميركية". واضاف ماكين "انا من مؤيدي هذا المصدر للطاقة النظيفة والآمنة والفعالة"، مذكرا بأن الولاياتالمتحدة لم تبن اي مفاعل نووي منذ اكثر من 30عاما. ويشهد الاستخدام النووي توسعا في الولاياتالمتحدة. ومنذ نيسان/ ابريل، حصلت شركة وستنغهاوس المتفرعة من مجموعة توشيبا اليابانية، على عقدين جديدين لبناء مفاعلات.