هدد قيادي في التيار الصدري باسقاط "حكومة المالكي" في حال استمرت الضغوط التي توجه الى التيار وآخرها محاولة تمرير مشروع بناء قاعدة اميركية في مدينة الصدر شرق بغداد، فيما كشفت محاولة اغتيال قائد كبير في شرطة محافظة بابل عن ازمة تلوح بين ميليشيات جيش المهدي والشرطة المحلية على غرار ما حدث في محافظتي السماوة والديوانية خلال الشهور الماضية. وهدد ثامر عبد الامير، عضو المكتب السياسي للتيار الصدري، باسقاط الحكومة وقال ل"الحياة":"في حال استمرت في دعم بناء المركز الامني في مدينة الصدر سنسقطها". وحذر من"عواقب غير حميدة لمثل هذا المشروع على مستقبل العملية السياسية برمتها وما تنتج من سلوكيات تنسجم مع الواجب الشرعي الديني"، ورأى ان"اي وجود لقوات اجنبية محتلة في هذه المدينة الشيعية هو مساس بالدين واهانه له". واتهم عبد الامير قوى حكومية باستغلال موقف التيار الثابت في الدفاع عن حقوق الناس ووحدة البلاد واصطدامه مع اجندة المحتل الذي يسعى الى بسط الهيمنة الكاملة على مقدرات ومصائر الشعب والوطن. وافصح القيادي الصدري عن وجود معوقات كبيرة تواجه المالكي في ادارة البلاد بسبب السيادة المنقوصة، ودعاه الى"مصارحة"الشعب بشكل مباشر واعلان"عجزه"في تجاوز"عقبة الاحتلال". وصنف التيار الصدري الى ثلاث درجات هي"القاعدة والكوادر والقيادات"ولم يستبعد استمالة افراد القاعدة الشعبية كونهم"يتصرفون بمزاجيتهم"ومن الطبيعي ان تعمل قوى داخلية وخارجية لاستمالتهم واستغلال ثقل ارتباطهم بمكتب الشهيد الصدر وما يوفره ذلك لهم من غطاء، الا انه جزم بعدم تورط المستوى الثالث القيادات في تنفيذ اي اجندة اقليمية او دولية"ولم يسجل اي خرق على هذا المستوى"، كما قلل من اهمية احتواء"الكوادر"لعجزها عن تحويل مسار التيار او التأثير في القيادات في اتخاذ قراراتها". الى ذلك تعرض العميد عباس الجبوري قائد قوات العقرب في القيادة العسكرية لمناطق شمال بابل لمحاولة اغتيال فاشلة هي الثانية التي تشهدها مدينة الحلة خلال اسبوع بعد 24 ساعة فقط من دعوة مكتب الشهيد الصدر في بابل للتظاهر بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على حملات الاعتقال والمداهمة التي تشنها الشرطة ضد انصار الصدر في المحافظة واعلان قيادة الشرطة حظرا للتجول خشية اندلاع اعمال عنف ما يضع المدينة على قائمة المدن العراقية المرشحة لتفجر الاوضاع الامنية فيها مع بروز مخاوف من انفجار مصادمات بين الطرفين. وقال العقيد علي عبدالرزاق الدليمي مدير عمليات قوات العقرب ل"الحياة"ان العميد عباس الجبوري تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة نادر وسط الحلة استهدفت موكبه واسفرت عن مقتل احد افراد حمايته وجرح ثلاثة آخرين. واشار حسان محرج ممثل التيار الصدري في المحافظة الى ان علاقة الجبوري بمكتب الشهيد الصدر في بابل جيدة جداً ولا توجد مصلحة للمكتب باغتياله. وقال ل"الحياة"ان"احداث ناحية الكفل كانت مدبرة وكذلك محاولة اغتيال الجبوري"بهدف خلق فتنة بين الشرطة والصدريين في المحافظة.