قتل قائد" قوات العقرب"العقيد سلام المعموري بانفجار عبوة ناسفة في مكتبه في الحلة أدى كذلك الى مقتل 6 من عناصر الشرطة. كما قتل جندي أميركي في الشمال. وفي النجف اتخذت السلطات اجراءات أمنية مشددة بمناسبة ذكرى الامام علي بن ابي طالب. وفي الموصل فرض حظر التجول 9 ساعات أمس بعد اشتباكات بين الشرطة ومسلحين أسفرت عن مقتل 8 مسلحين وضابط شرطة واعتقال 21 مسلحاً. كما عثر على 21 جثة في مناطق متفرقة. واعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل آمر قوات فوج طوارئ الحلة المعروفة باسم" قوات العقرب"العقيد سلام المعموري بانفجار عبوة ناسفة في مكتبه في مقر القيادة وسط الحلة 100 كلم جنوببغداد مع 6 عناصر من الشرطة، بينهم احد معاونيه الرائد طاهر، وإصابة 12 شرطياً بالانفجار. واثار اغتيال العقيد المعموري داخل مكتبه تكهنات حول مستوى الاستعدادات الامنية لقوات الشرطة واحتمال تعرضها الى اختراقات كبيرة من جانب مسلحين وميليشيات. وقال نقيب في قوات العقرب رفض الاشارة الى اسمه الى ان"العبوة الناسفة انفجرت بعد خمس دقائق فقط من وصول المعموري الى مكتبه، ما يعني ان العملية نفذت من الداخل وان هناك خروقات امنية كبيرة بين صفوف منتسبي فوج الطوارئ". واعتبر ضابط آخر من قيادة شرطة بابلان"عملية اغتيال المعموري"سابقة خطيرة بسبب قدرة المنفذين على زرع عبوة ناسفة في الغرفة الخاصة بأحد القادة"، واكد ان"اغتيال قائد قوات التدخل السريع ومدير الاستخبارات الجنائية، عملية موجعة للقوات الاميركية من جهة ومفرحة للجماعات الارهابية ومناوئي المعموري من جهة اخرى". يشار الى ان القوات الاميركية اشرفت على تدريب"قوات العقرب"المكلفة محاربة"الارهابيين"جنوببغداد وخصوصا في منطقة"مثلث الموت"التي تضم اللطيفية واليوسفية وجرف الصخر والاسكندرية. يذكر ان العقيد المعموري كان قد تعرض لخمس محاولات اغتيال سابقة. وقال ضابط في قيادة شرطة بابل، رفض ذكر اسمه، ل"الحياة"ان"المعموري كانت علاقته سيئة و"متوترة"مع مجلس المحافظة والقوى السياسية الرسمية وغير الرسمية في المحافظة. واوضح ان العديد من هذه القوى"تعتبره الابن المدلل للاميركيين"كونه"لا يتلقى اوامره او مستلزماته من وزارة الداخلية العراقية او قيادة الشرطة المحلية او مجلس المحافظة"، موضحاً ان"معظم العمليات التي نفذها المعموري في مناطق مثلث الموت وسلمان باك والقصر الابيض والصويرة والبوعيثة وعرب جبور والسيافية كانت بأوامر مباشرة من القوات الاميركية، من دون التنسيق مع مديرية الشرطة او الوزارة". واشار المصدر الى ان"القوات التي كان يتزعمها المعموري مميزة في كل شيء عن قوات الشرطة العراقية، بدءاً من التجهيزات والاسلحة ونوع التدريب وانتهاءً بالامتيازات التي يحصلون عليها". وتتألف"قوات العقرب"من 900 مقاتل تقريباً بينهم عدد كبير من افراد الشرطة العراقية السابقة، وتشكلت بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003 مباشرة. وفي كركوك اعلن النقيب في الشرطة جاسم خضر مقتل اربعة اشخاص بينهم ثلاثة من التيار الصدري وجندي في حادثين منفصلين صباح أمس. وقال ان"مسلحين ملثمين اطلقوا النارعلى ثلاثة شبان امام محل لبيع السجائر جنوبكركوك"مشيرا الى ان"القتلى هم من الشيعة الوافدين الذين جلبهم النظام السابق الى كركوك وينتمون الى التيار الصدري". واوضح من جهة اخرى ان"مسلحين اطلقوا النار على جندي عراقي امام منزله في وسط كركوك فأردوه". الى ذلك، قال العقيد شيراز عبدالله ان"مسلحين مجهولين اطلقوا النار على تجمع للشبان شرق كركوك مساء الخميس فقتلوا اثنين واصابوا ثالثا بجروح خطرة". واعلن مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين العثور امس على 14 جثة في بساتين منطقة الضلوعية 70 كلم شمال بغداد قتل اصحابها بطلقات نارية. واضاف ان"القتلى ال14 هم من بين 17 عاملاً خطفوا لدى مغادرتهم العمل الخميس في قطف المحاصيل في بساتين المنطقة". وفي وقت لاحق، اكد مصدر مسؤول في شرطة بلد 80 كلم شمال بغداد"العثور على سبع جثث مجهولة الهوية قرب محطة السكك الحديد"غرب المدينة التي تقع قرب الضلوعية. وفي الموصل اعلنت الشرطة العراقية فرض حظر التجول في المدينة 9 ساعات أمس اثر اشتباكات وقعت في عدد من احياء غرب المدينة بين قوات الامن ومسلحين ادت الى مقتل ثمانية مسلحين وضابط شرطة واصابة شرطيين ومسلحين واعتقال 21 مسلحاً. وفي النجف اعلن قائد شرطة المدينة العقيد عبدالكريم مصطفى انه تم اتخاذ اجراءات امنية مشددة تتضمن نشر 20 الف عسكري خلال ثلاثة ايام في المدينة بمناسبة"ذكرى جرح ووفاة الامام علي"التي بدأت أمس استعداداً لاستقبال الزوار. وأضاف:"وضعت كل الاجهزة في حال استنفار قصوى"، مؤكدا"استقدام فوجين من الشرطة الوطنية من بغداد للمشاركة في الخطة حيث فرض حظر التجول بعد منتصف الليل حتى السادسة صباحاً". الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي مقتل احد جنوده شمال بغداد ما يرفع عدد قتلى الجيش منذ مطلع الشهر الحالي الى 43 جندياً، وبذلك يرتفع الى 2753 عدد القتلى في صفوف العسكريين الاميركيين في العراق منذ غزوه في آذار مارس 2003. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة"التايمز"البريطانية أمس ان تسعة جنود بريطانيين من الذين خدموا في العراق اتهموا بتهريب المخدرات وهم مهددون بالاحالة امام محكمة ميدانية. وقالت الصحيفة ان العسكريين الذين ينتمون الى الفوج الثالث في كتيبة يوركشاير، متهمون بشراء مادة الكوكايين من عصابات في المانيا حيث مقر كتيبتهم. وتحدثت الصحيفة ايضا عن فتح تحقيق عسكري لتحديد ما اذا كانت المخدرات قد بيعت لعسكريين بريطانيين اخرين يخدمون ايضا في العراق.