اتهم غالب الدعمي عضو مجلس محافظة كربلاء حزب"الدعوة"جناح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالوقوف وراء عملية اغتيال قائد شرطة بابل قيس المعموري الأحد الماضي في انفجار عبوة بسيارته في شمال الحلة. وقال الدعمي إن شرطة بابل اعتقلت قبل 15 يوماً عصابة تابعة لميليشيات حزب"الدعوة"كانت قادمة من قضاء طويريج قتلت كثيراً من الأبرياء، سنة وشيعة، المعارضين للمشروع الايراني. وأضاف أن هذه العصابة اعترفت أثناء التحقيقات معها في مقر شرطة محافظة بابل بجرائم قد تُسبب إحراجاً كبيراً لمسؤولين في حكومة المالكي، مشيراً إلى أن اللواء قيس المعموري"وضع يده على ملفات خطيرة"تخص عمليات اغتيال نفذتها جهات سياسية في محافظتي بغداد وبابل. وأفاد الدعمي أن شرطة بابل اعتقلت أفراد هذه الميليشيات عندما دهمت"وكراً لميليشيات حزب الدعوة"على صلة بخطف واغتيال ابن شقيقته الذي عُثر عليه مقتولاً في الطب العدلي لكربلاء قبل أيام قليلة. وذكر أن"المجلس الأعلى"و"حزب الدعوة جناح المالكي"سبق أن طالبا بإقالة المعموري من منصبه، على خلفية رفضه تحويل متهمين من سجون شرطة بابل الى محافظات أخرى تحسباً لتهريبهم. كما وقف بقوة ضد المتهمين في قضية الشاي"المسرطن"، وهم أعضاء في"المجلس الاعلى"بقيادة عبدالعزيز الحكيم. وتابع أن أحد أشقاء قيس المعموري"المدعو حيدر حمزة العبود"متهم"بجرائم قتل"، وهو فار من شرطة بابل ويتنقل بسيارات تابعة ل"حزب الدعوة"في محافظة كربلاء، ويعمل على تنفيذ أجندة ميليشيات الحزب التي تعمل غالباً انطلاقاً من قضاء طويريج على بعد 30 كلم بين محافظتي كربلاء وبابل الذي"يعد معقلاً للميليشيات التابعة لحزب الدعوة جناح نوري المالكي". وفي هذا السياق، فرضت سلطات الأمن في محافظة بابل جنوببغداد حظر تجول إثر مقتل قائد شرطة المحافظة، نتيجة انفجار عبوة بسيارته قرب مدينة الحلة جنوببغداد، ما أدى إلى مقتل رجلي أمن وإصابة آخرين الأحد الماضي. وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية إن المعموري كان مسافراً على طريق يبعد نحو 100 كلم من جنوببغداد، عندما وقع انفجار استهدف موكبه. ويُعتبر المعموري أبرز مسؤول أمني يلقى حتفه في العراق، منذ مقتل قائد الكتيبة الرابعة في الجيش العراقي في سامراء العقيد سمير عطروس في 13 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، عندما انفجرت عبوة قرب موكبه في محيط هذه المدينة شمال البلاد. وفي جنوبالعراق أيضاً، قررت قوات الأمن فرض حظر تجول على عدد من الاحياء السكنية في مدينة الديوانية للبحث عن المطلوبين. وقال مصدر أمني إن قوات من الجيش تابعة للفرقة الثامنة فرضت طوقاً أمنياً على أحياء الوحدة العربية والنهضة، ومنعت دخول السيارات إلى الأحياء المذكورة وخروجها منها، مشيراً إلى أن هذا الاجراء جاء على خلفية البحث عن عدد من المطلوبين. وقال الناطق الرسمي باسم مكتب الشهيد الصدر في الديوانية"أبو زينب الكرعاوي"إن قوة من شرطة المدينة دهمت شارع الأطباء وسط المدينة، واعتقلت اثنين من أتباع التيار الصدري كانا في إحدى الأسواق، لكن ليس لهما علاقة ب"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. يذكر أن قوة من شرطة الديوانية دهمت قبل يومين منازل قياديين بارزين في"جيش المهدي"وسط المدينة من دون أن تتمكن من اعتقالهم، مشيراً الى اعتقال عشرة من أتباع التيار الصدري بينهم ضابطان يعملان في حماية المنشآت.