في مناسبة الذكرى ال30 لاستشهاد مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي الزعيم كمال جنبلاط، أمت المختارة أمس، وفود شعبية من مختلف مناطق الجبل. وانطلقت مسيرة شعبية كبيرة من مدخل البلدة، وصولاً إلى الضريح. رفع المشاركون فيها الصور والأعلام والشموع والمشاعل، كما اضيئت الشوارع وشرفات المنازل بالشموع. كذلك، انطلقت مسيرة شعبية سياسية من قصر المختارة الى الضريح، تقدمها رئيس "اللقاء النيابي الديمقراطي" وليد جنبلاط، يحيط به الوزيران مروان حمادة وغازي العريضي ووفد من كتلة"المستقبل"النيابية ممثلاً رئيس الكتلة سعد الحريري وعدد من النواب وممثلون عن أحزاب وتيارات قوى 14 آذار. وعند الضريح، قرأ رجال الدين الفاتحة ووضع جنبلاط زهرة على ضريح والده وزهرتين على ضريحي رفيقيه فوزي شديد وحافظ الغصيني. وقال النائب محمد قباني بإسم وفد"المستقبل":"نحن أمام مرحلة دقيقة يمر بها لبنان، هناك حوارات تدعو إلى التفاؤل، ولكن نحن نتفاءل بموضوعية وليس بإفراط. ونرحب بكل ما يمكن أن يوصل البلاد إلى الحل الذي يحفظ لنا المسيرة التي بدأناها والذي يحقق المحكمة الدولية وقيامها وبقاء فعاليتها وبالتالي تحقيق العدالة والحرية"، مضيفاً:"نؤمن بلبنان الموحد العربي الديموقراطي". وقال رئيس حركة"اليسار الديموقراطي"النائب الياس عطا الله إن"الشهيد جنبلاط هو من رسم خط الممانعة في وجه نظام الاستخبارات السورية، وهو الذي أسس لهذه المسيرة في المجتمع اللبناني، وصحيح انها كانت مليئة بالتضحيات ولكن في النهاية اوصلت هذا الشعب الى حد الانتفاضة واخرجت الوجود السوري رسمياً، وهو يحاول ان ينقض يومياً علينا في شكل امني، ولكن يبدو ان خطواته باتت تتعسر وجرائمه تتكشف من عين علق الى غيرها". وأضاف:"اتمنى لكل المبادرات والمحاولات في اطار التطورات ان تنجح ولكن يجب ان نكون صادقين مع الرأي العام، ان المشاكل الحقيقية في لبنان هي من النوع الذي تسعى اليه قوة خارجية بواسطة قوى داخلية لتهديم بناء الدولة وتخريب مسار الوضع الاقتصادي، وقبل ذلك المحكمة الدولية وهذه امور لا يمكن التنازل عنها اطلاقاً"، معتبراً أن"مسالة 19/11 بدعة لا يمكن التسليم بها لأنها تسليم للسطلة وتسليم لبنان الى المجهول". وللمناسبة، سلم وفد من"منظمة التحرير الفلسطينية"النائب جنبلاط، برقية من امين سر قيادة الساحة اللبنانية العميد سلطان أبو العينين.