صار الأمر سنة مستقرة : فعند انعقاد دورة مجلس الشعب السنوية تعلن الحكومة الصينية زيادة موازنتها العسكرية. ويرد أهل الضفة الأخرى من مضيق تايوان بالتلويح بالاستقلال. وكان المراقبون يتوقعون تحسن العلاقات بين الصينوتايوان منذ دعوة رئيس الحكومة، ون جياياو، تايبه الى استئناف الحوار، في خطبته الافتتاحية أمام مجلس الشعب، وعشية الدعوة قال الرئيس التايواني، شين شوي -بيان، ان على بلاده المضي على طلب الاستقلال، غاية الشعب التايواني المشتركة، وإقرار دستور جديد. وتلوح الصين القارية والشيوعية منذ 1949، نهاية الحرب الأهلية، بمهاجمة تايوان إذا هي أعلنت استقلالها رسمياً. وتدين بيجينغ بكين رغبة تايوان في الاستقلال الناجز، وترى فيه"جريمة تاريخية". وزيادة موازنتها العسكرية زيادة قياسية، هذه السنة، وجه من هذه المسألة. فيرابط 400 ألف جندي من 1.3 مليون في نواحٍ قريبة من الجزيرة. وفي الأثناء نقصت موازنة تايوان العسكرية، قصرت عدد قواتها على 130 ألفاً. والى اليوم، كان تعاظم الموازنة العسكرية الصينية وجهاً من إرادة الصين الاضطلاع بدور إقليمي راجح. فإذا تهدد التعاظم هذا السلم والاستقرار بين البلدين الصينيين، خُشي اضطراب شمال شرقي آسيا كله. عن آني بورييه ، "راديو فرانس انترناسيونال" الفرنسية، 7/3/2007