يركز تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تنفيذ القرار 1559 المنتظر أن يقدمه إلى مجلس الأمن منتصف نيسان ابريل المقبل على "الانتخابات الحرة في لبنان ونزع السلاح من كل الميليشيات اللبنانية والأجنبية وكذلك القضايا المهمة المتعلقة بالحفاظ على سيادة لبنان واستقراره ووحدته الاقليمية". ذلك ما أكده المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف متابعة تطبيق القرار تيري رود لارسن بعدما التقاه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس. وعاد رود لارسن أمس، إلى القاهرة آتياً من الرياض وبحث مع الرئيس المصري حسني مبارك في"القضايا التي يحملها في جولته الحالية في المنطقة لا سيما قبل إعداد التقرير الذي سيعرضه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1559"، في وقت أعلنت القاهرة أن زيارة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع القاهرة اليوم تأتي"بناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد"، ومن المقرر أن يسلم الشرع رسالة من الرئيس السوري إلى نظيره المصري. وصرح رود لارسن بأن لقاءه الرئيس المصري جاء"لما يتمتع به الرئيس مبارك من حكمة وخبرة طويلة تجعله من أكثر قادة العالم حنكة وخبرة في ضوء ما يتمتع به من فهم عميق للمشاكل الإقليمية والدولية". ووصف المناقشات بأنها"جيدة ومطولة، ونوقش العديد من القضايا الإقليمية التي تتأثر بما يجري في لبنان وفي مقدمها قضايا إيران وسورية والقضية الفلسطينية - الإسرائيلية إضافة إلى الوضع في العراق". وأوضح رود لارسن أنه سيتوجه إلى نيويورك"لإطلاع الأمين العام للأمم المتحدة على نتائج جولته في المنطقة تمهيداً لتقديم الأمين العام تقريره الى مجلس الأمن في منتصف نيسان المقبل". ويلتقي مبارك اليوم الشرع، وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد إن"هذه الزيارة تأتي بناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد حتى يستمع الرئيس مبارك إلى وجهات النظر السورية حول مجمل الوضع في الشرق الأوسط والتطورات في المنطقة خصوصاً على الساحة اللبنانية وفي إطار الجهود الرامية الى كسر الجمود في عملية السلام وذلك قبل عقد القمة العربية في الرياض أواخر الشهر الجاري".