سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طهران تطالب واشنطن بكشف الحقيقة "كاملة"... واعتقالات في جامعة إيرانية . الأجهزة الأميركية تتمسك بتقريرها عن إيران وبولتون ينتقد "التناقضات والنقص في الأدلة"
ردّ مسؤول كبير في الاستخبارات الأميركية على الانتقادات التي وجهها اليمين الى التقرير الذي أكد أن إيران علقت منذ خمس سنوات برنامجها النووي العسكري، مؤكدا انه جاء نتيجة"تحليلات جرت على أسس متينة". وقال دونالد كير مساعد مدير الاستخبارات الوطنية في بيان مقتضب، ان"مهمة الاستخبارات هي تقديم التحليلات الموضوعية والحقيقية". وأضاف:"نثق في كفاءاتنا التحليلية والتحليلات التي تعرضها". وقال كير إنه اصدر البيان"رداً على الذين يشككون في العمل التحليلي وفي نزاهة وكالات استخبارات الولاياتالمتحدة". وأضاف ان التقرير"يحتوي أحكاماً منسقة لمجموعة وكالات الاستخبارات، تتعلق باحتمالات سير الأمور في المستقبل وأثر ذلك على السياسة الأميركية". وكتب السفير الأميركي السابق في الأممالمتحدة جون بولتون، الذي يعد من صقور السياسة الخارجية الأميركية الحالية، في تعليق، أن تقرير وكالات الاستخبارات"يحوي تناقضات ولا يتضمن أدلة كافية"، وحذر من أن"خطر تضليل من قبل إيران حقيقي". وكتب بولتون في صحيفة"واشنطن بوست"، ان"الظهور المفاجئ لمصادر استخباراتية جديدة يجب ان يؤخذ ببعض التشكيك". ووصف بولتون التقرير الذي وضعته 16 وكالة استخبارات أميركية بأنه"نوع من الانقلاب"على الرئيس كما أكدت در شبيغل. وقال إن الاستخبارات غير راضية عن سياسة الحكومة وهذا يؤثر على أفعالها وتحليلاتها. في لندن، شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند على أهمية عدم تخفيف الضغوط على إيران، باعتبار أنها تواصل تخصيب اليورانيوم على رغم تقرير الاستخبارات الأميركية. وصرح ميليباند في حديث مع شبكة"سكاي نيوز"التلفزيونية، بأن إيران تواصل أيضاً إنتاج الصواريخ، وأنها أخفت عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعض الجوانب المتعلقة ببرنامجها النووي لنحو عشرين سنة. وطالب الوزير البريطاني بمواصلة العمل الديبلوماسي لفرض عقوبات جديدة بحق طهران، اذا استمرت في تحدي القرارات الدولية. يأتي ذلك بعدما أكد الوزير في مقال كتبه في صحيفة"ذي فايننشال تايمز"أن الغرب لا يسعى الى مواجهة مع إيران، ويفضل الحل الديبلوماسي. وتساءل عن سبب سعي القيادة الإيرانية الى المواجهة. كذلك صحيفة"ذي صنداي تيليغراف" نقلت عن رؤساء أجهزة الاستخبارات البريطانية شكوكهم العميقة في أن تكون إيران أوقفت برنامجها الخاص بتصنيع الأسلحة النووية ، على عكس تقديرات الاستخبارات الأميركية. ورأت الصحيفة ان توقيت الكشف عن تقرير الاستخبارات الأميركية أثار غضب الحكومة البريطانية، لأن مسؤولين بريطانيين يرون فيه تقويضاً للجهود الخاصة بفرض عقوبات جديدة على إيران. كما يحذر المسؤولون من ان هذا التقرير الاستخباراتي الأميركي يعزز احتمال شن إسرائيل هجمات على المنشآت النووية الإيرانية. طهران ودعت طهرانواشنطن الى"الاعتراف بالحقيقة كاملة"في ما يخص ملفها النووي. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني تنويهه خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس، بتقرير الاستخبارات الأميركية، مشدداً على ان الأنشطة النووية الإيرانية"تتحرك في إطارها المدني والسلمي". وطالب حسيني بإخراج الملف النووي من مجلس الأمن ، معتبراً انه لا مبرر لبقائه هناك. وحذر من اتخاذ أي خطوات قد تؤثر على تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشدد في الوقت ذاته على التزام بلاده بالحوار لإنهاء الجدال حول برنامجها النووي. وعن محادثات الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الأخيرة، قال حسيني إن"سياسة إيران في شأن بعض القضايا مثل الأنشطة النووية هي سياسة مبدئية، وتم التأكيد عليها خلال لقاء جليلي مع سولانا". وأضاف:"ما نقل عن جليلي بأنه لن يلتزم بالتعهدات التي قدمها سلفه علي لاريجاني، ليس صحيحاً. بل على العكس، فإن الطرف الآخر أعرب صراحة أثناء المحادثات عن معارضته للأفكار التي طرحت في الاجتماعات الماضية". على صعيد آخر، قال حسيني إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يعتزم زيارة تركيا"لكن موعد الزيارة لم يحدد بعد والمشاورات مستمرة في هذا المجال"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية منوشهر متقي"سيزور نهاية الأسبوع موسكو". تزامن ذلك مع وصول وفد فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى طهران أمس، لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين تتناول الملف النووي الإيراني. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية"إرنا"بأن زيارة الوفد تهدف الى إجراء محادثات فنية حول موضوع"مصدر التلوث"في الكلية الفنية. وسبق أن أشار ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية، إلى ان الوفد يرأسه مدير القسم التنفيذي لبرنامج السلامة في الوكالة هيرمن ناكارتس. وأضاف سلطانية أن المحادثات التي سيجريها وفد الوكالة الذرية في طهران"تتم في إطار البرنامج العملي لإجراء محادثات فنية تخصصية من أجل تسوية مسألة مصدر التلوث". وشدد سلطانية على أن"المحادثات التي تبدأ الاثنين اليوم في مقر وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، تتم في إطار برنامج التفاهم الذي توصلت إليه إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وتوقع أن تستمر المحادثات ثلاثة أيام. اعتقال طلبة على صعيد آخر، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن وزارة الاستخبارات الإيرانية إعلانها عن اعتقال عدة أشخاص كانوا يخططون"لاجتماع غير قانوني"في جامعة طهران. وأفادت الوزارة بأن"جماعات مناهضة للحكومة"حضت الذين اعتقلوا على تنظيم الاجتماع"لإثارة صراعات وشغب واضطرابات"، مشيرة إلى أنهم يحملون بطاقات طالبية مزورة. وأعلنت الوزارة أيضاً أنها صادرت منشورات"مهينة"وألعاباً نارية وقدراً كبيراً من الخمور.