تباين أداء أسواق المال العربية هذا الأسبوع، فتقدمت مؤشرات خمس أسواق فيما تراجعت مؤشرات سبع أسواق أخرى، بحسب ما أفاد "بنك الكويت الوطني" في تقريره الأسبوعي. وأقفل مؤشر السوق الكويتية منخفضاً بشكل محدود 0.2 في المئة خلال الأسبوع. وتأثرت السوق باستقالة الحكومة الكويتية إذ ان المتداولين يفضلون الترقب في ظروف كهذه انتظاراً لوضوح الرؤية بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة. وبلغ إجمالي الأرباح السنوية لپ85 شركة كويتية نحو 1952 مليون دينار كويتي، تمثل تراجعاً بواقع 7.1 في المئة مقارنة بعام 2005، وتشهد كل القطاعات تراجعاً في مجمل أرباحها باستثناء قطاعي المصارف والخدمات، إذ انخفضت أرباح قطاعات الاستثمار والعقاري والتأمين 36 في المئة و54 في المئة و39 في المئة على التوالي. وفي السعودية، أقفل مؤشر السوق مرتفعاً 7.3 في المئة خلال الأسبوع، إذ تخطى حاجز 8600 نقطة للمرة الأولى منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي، على وقع ارتفاع سهم"الشركة السعودية للكهرباء"بپ13.5 في المئة وسهم"الشركة السعودية للصناعات الأساسية"سابك ثمانية في المئة. ومن ناحية أخرى، وافقت هيئة السوق المالية في السعودية على الترخيص لشركتين جديدتين تعملان في مجال تقديم خدمات وأعمال الوساطة، ليرتفع بذلك عدد الشركات العاملة في هذا المجال إلى نحو 49 شركة. وفي قطر، أقفل مؤشر السوق خفيضاً بنسبة اثنين في المئة، على وقع تراجع سهم"شركة اتصالات قطر"كيوتل خمسة في المئة. وكانت الشركة أعلنت أنها أنهت عملية شراء 25 في المئة من أسهم"شركة آسيا للاتصالات النقالة القابضة"مقابل مبلغ إجمالي قدره 635 مليون دولار. كذلك اتُفق على شراء"كيوتل"على 51 في المئة من"أسهم الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة الكويتية"بقيمة 3.7 بليون دولار. وفسر المحللون التراجع بمخاوف المستثمرين من عدم قدرة الشركة على توفير السيولة اللازمة لتمويل هذه الصفقات. وفي الإمارات، أقفل مؤشر سوق دبي على مستوى الأسبوع الماضي نفسه تقريباً. وأُدرج سهم سوق دبي المالية خلال الأسبوع، ليرتفع عدد الشركات المدرجة في السوق إلى 50 شركة، وبالتالي أصبحت سوق دبي أول سوق في العالم العربي تدرج أسهمها، وهي أيضاً أول سوق مالية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في العالم. ومن ناحية أخرى، أُعلن عن قرب اندماج"بنك دبي الوطني"وپ"بنك الإمارات الدولي"، ليشكلا أكبر مجموعة مصرفية في الإمارات وفي المنطقة، بأصول مجمعة قيمتها 45 بليون دولار. وفي المقابل، تراجع مؤشر سوق أبو ظبي 1.1 في المئة خلال الأسبوع. ويرى بعض المحللين ان السوق تشهد موجة جني أرباح حادة في أسهم قطاعي العقارات والطاقة. وفي عُمان، أقفل مؤشر السوق منخفضاً 0.3 في المئة خلال الأسبوع. وقد أُدرج سهم"بنك صحار"ليصبح سادس مصرف مدرج في السلطنة بعد ان شهد الاكتتاب العام الأولي في أسهم المصرف إقبالاً كثيفاً. قطاع الاتصالات وأفاد"بنك الكويت الوطني"بأن قطاع الاتصالات في منطقة الخليج شهد نمواً كبيراً في إجمالي الإيرادات، إذ بلغ صافي أرباح الثماني شركات المدرجة في بالمنطقة 7.24 بليون دولار عام 2006 وتمثل زيادة بواقع 27 في المئة مقارنة بعام 2005. وكانت حصة"شركة الاتصالات السعودية"من إجمالي الأرباح 47 في المئة، تليها"شركة الإمارات للاتصالات"اتصالات وپ"شركة الاتصالات المتنقلة"بپ22 في المئة و14 في المئة على التوالي. ونجحت"شركة الاتصالات المتنقلة"في تحقيق أرباح بلغت بليون دولار محققة أعلى نمو في صافي الأرباح بواقع 68 في المئة مقارنة بعام 2005، وهذا يرجع في الأساس إلى خطة التوسع التي تبنتها الشركة في أفريقيا. وسجلت"شركة اتصالات قطر"وپ"الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة"زيادة في الأرباح بواقع 43 في المئة و39 في المئة على التوالي.