حضت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية خلال مفاوضات بين الكوريتين أجريت في بيونغيانغ على الالتزام بتعهدها بتفكيك برنامجها النووي واحترام الاتفاق الموقع في 13 شباط فبراير في بكين. ودعا وزير شؤون التوحيد الكوري الجنوبي لي جاي-جونغ لدى افتتاح أول لقاءات وزارية تعقد منذ سبعة شهور، النظام الشيوعي إلى الوفاء بتعهداته"سريعاً". وتعهدت كوريا الشمالية في اتفاق وقع في 13 شباط فبراير في بكين بالشروع في تفكيك منشآتها النووية لقاء مساعدة لا سيما في مجال الطاقة. واعتبر الوزير خلال عشاء نظم قبل افتتاح اللقاءات الوزارية رسمياً، أن الاتفاق الذي تم بعد مفاوضات شاقة بين الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا"جيد وصادق ويقوم على مبادئ العدالة والمساواة". وقال مسؤولون إن اللقاءات بين الكوريتين التي ستستمر حتى الجمعة قد تؤدي إلى رفع الحظر عن إرسال مساعدة غذائية أساسية للنظام الكوري الشمالي. وعلقت كوريا الجنوبية هذه المساعدة بعد إطلاق بيونغ يانغ في تموز يوليو سبعة صواريخ، اعقبتها بتفجير أول قنبلة ذرية في التاسع من تشرين الأول أكتوبر. وحذر"المعهد الاقتصادي الريفي الكوري"للدراسات الذي يتخذ من سيول مقراً له من أن كوريا الشمالية قد لا تتمكن من تلبية ما يصل الى ثلث حاجاتها الغذائية هذه السنة إذا لم تستأنف المساعدة الأجنبية. واقترح كبير المفاوضين الكوريين الشماليية إلى المفاوضات بين الكوريتين كوون هو-أونغ استئناف"المشاريع الإنسانية"فور انتهاء اجتماع بيونغ يانغ، وفق معلومات نقلتها وكالة يونهاب عن مجموعة من الصحافيين. وتتعلق هذه"المشاريع"بتوفير كميات من الأرز والأسمدة لكوريا الشمالية وعقد لقاءات لعائلات كورية شتتتها حرب 1950-1953، وكلها كانت معلقة أيضاً. طوكيو على صعيد آخر، أفادت اليابان بأنها ستجري محادثات الأسبوع المقبل لتطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية، وأنها تعتزم طرح قضية خطف عملاء بيونغيانغ لمواطنين يابانيين منذ عقود. وقال ياسوهيسا شيوزاكي كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني إن الاجتماع سيعقد في العاصمة الفيتنامية هانوي يومي السابع والثامن من الشهر الجاري، في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه المحادثات السداسية بشأن الأزمة النووية مع كوريا الشمالية. وكانت طوكيو أعلنت انها لن تقدم مساعدات اقتصادية لكوريا الشمالية أو تقيم معها علاقات ديبلوماسية إلا إذا حل بشكل ما النزاع بشأن المخطوفين اليابانيين لدى بيونغيانغ، وهي قضية حساسة في اليابان.