لقي حوالي 84 شخصاً حتفهم في أعمال عنف متفرقة أبرزها انفجار سيارتين مفخختين في بغدادوجنوبها، في حين اعتقلت قوة عراقية - أميركية وكيل وزارة متهم بدعم "جيش المهدي" الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وأوضح ناطق باسم وزارة الصحة أن قوة أميركية - عراقية اقتحمت مبنى الوزارة صباحاً، واعتقلت وكيلها حاكم الزاملي الذي ينتمي الى التيار الصدري من دون معرفة أسباب ذلك. وقال قاسم يحيى علاوي إن"القوة كسرت جميع أبواب مكاتب الموظفين وقاعة الاجتماعات في الوزارة"، مشيراً الى أن"غالبية الموظفين غادرت بعد عملية الاقتحام". وانتقد"عدم لجوء هذه القوة الى الوسائل القانونية في عملية الاعتقال". وفي وقت لاحق، أصدر الجيش الأميركي بياناً يؤكد"اعتقال شخصية يشتبه في تورطها في الفساد وبعلاقتها بتسلل جيش المهدي الى وزارة الصحة". وتابع:"يشتبه بتورطه كذلك في مقتل عدد من المسؤولين في الوزارة بينهم المدير العام في محافظة ديالى وتهديد المسؤولين الذين يطرحون اسئلة حول ما يفعله". وأكد البيان ان الزاملي"يمول جيش المهدي عبر توظيف اعداد كبيرة من اتباعه في الوزارة". وقال مصدر في شرطة محافظة بابل العراقية إن سبعة اشخاص قُتلوا على الاقل وأُصيب عشرة آخرون في سقوط قذائف هاون على حي سكني في ناحية الاسكندرية ليل أمس. وفي الكوت، أعلنت مصادر امنية"مقتل 20 شخصاً واصابة 45 آخرين على الاقل في انفجار سيارة مفخخة وسط سوق شعبية في بلدة العزيزية الشيعية 70 كلم جنوب شرقي بغداد". وأكدت هذه المصادر اعتقال عدد غير محدد من الاشخاص في أعقاب الحادث. يشار الى أن بلدة العزيزية الواقعة على مشارف الجنوب تعتبر من المناطق الآمنة، إذ أنها المرة الاولى التي تشهد فيها اعمال عنف بهذه الحدة منذ سقوط النظام العام 2003. وفي بغداد، قُتل عشرة أشخاص وأُصيب عشرون آخرون على الاقل في انفجار سيارة مفخخة استهدفت"تجمعاً للمدنيين"في مكان ليس بعيداً عن مسجد الاسراء والمعراج سني في حي الامين ذي الغالبية الشيعية جنوب شرقي بغداد، وفقاً لمصادر امنية. بدوره، قال مصدر طبي في مستشفى الكندي ان"قسم الطورائ تسلم عشرة قتلى من المكان". وفي بعقوبة، قالت مصادر في الشرطة ان اربعة من عناصرها وشخصاً آخر قُتلوا في هجوم مسلح على دورية للشرطة في حي بعقوبة الجديدة قرب احد المصارف. كما اعلنت في وقت لاحق ان"مسلحين قتلوا قرب المقدادية 105 كلم شمال شرقي بغداد اللواء الركن في الجيش السابق سعد خليل المهداوي". وفي تكريت، قتل مسلحون جندياً عراقياً باطلاق النار عليه في منزله في الدور. وفي الصويرة 50 كلم جنوببغداد، اعلنت مصادر في الطب العدلي"العثور على جثث 17 شخصاً قُتل 13 منهم ذبحاً". وفي الموصل، اعلنت مصادر طبية العثور على عشر جثث في مناطق متفرقة في المدينة. من جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي مقتل 13"ارهابياً"خلال غارة شنتها مروحية فجراً غرب بغداد مستهدفة مكاناً يقدم"مساعدات إلى مقاتلين أجانب". وأضاف بيان عسكري أن"قوات التحالف، بناء على معلومات استخباراتية، قتلت خلال غارة جوية فجر الخميس على منزل في العامرية غرب بغداد 13 ارهابياً عندما استهدفت مكاناً يقدم مساعدات إلى مقاتلين اجانب". وتابع أن"قوات التحالف اعتقلت خمسة إرهابيين وعثرت على مخبأ للاسلحة، ودلت المعلومات الى منزلين يستخدمهما مقاتلون اجانب للاختباء". وأكد أن"قوات التحالف أخضعت المكان للمراقبة بغية تأكيد المعلومات الاستخباراتية ... ووجهت أسلحة موجهة بدقة الى المكان عبر مروحيات، ما أسفر عن مقتل 13 ارهابياً". الى ذلك، قُتل أربعة من عناصر مشاة البحرية المارينز في حادثين منفصلين في محافظة الانبار أول من أمس اثر جروح أُصيبوا بها نتيجة"عمل معاد"في محافظة الانبار. ويرتفع بذلك عدد العسكريين الاميركيين الذين قضوا في العراق منذ بدء الحرب في آذار مارس 2003، الى 3103، وفقاً لحصيلة اعدتها وكالة"فرانس برس"استناداً الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون.