اشاد رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد بحركات المقاومة في العراق، معتبرا ان عودة الكثير من الجنود في اكفان الى الولاياتالمتحدة "سيساعد الاميركيين على تغيير رأيهم" بشأن الحرب. وقال لمناسبة اطلاق محكمة جرائم حرب"بديلة"عن محكمة لاهاي التي ساهم في انشائها"امضوا قدما في مقاومتكم، وأحرصوا على ان يدفع الاميركيون غالياً ثمن مغامرتهم". واضاف"حين تقاومون، ستضطرون لسوء الحظ الى قتل العديد من الاميركيين. وحين تعود الاكفان الى الولاياتالمتحدة، سيساعد هذا المشهد الاميركيين على تغيير رأيهم". وخلال العقدين اللذين امضاهما مهاتير محمد 81 عاما في الحكم، كان ينتقد الغرب بشدة، وظل على هذه الحال حتى بعد استقالته عام 2003، مركزا على موضوع الشرق الاوسط خلال انسحابه من الحياة السياسية. ووصف مهاتير محمد هذا الاسبوع الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير على انهما"قاتلا اطفال"، لكن تصريحاته الاخيرة هي الاقوى حول الوضع العسكري في العراق. وقال"انا متأكد تماما من انه كلما ازداد عدد الجنود الاميركيين القتلى في العراق، كلما ستتبدل المشاعر في الولاياتالمتحدة وسيرون تماما كما في حرب فيتنام كم ان هذه التضحيات التي يقدمها جنود شباب غير مجدية". واضاف"سيتم ارسال 23 الف جندي اضافي. سيذهبون الى العراق وسيقتل العديد منهم ويعودون في اكفان الى ديارهم. وحين يرى الاميركيون هذه الاكفان، سيفهمون ما معنى الحرب". وتابع"لهذا السبب انا اهنىء المقاومة العراقية. تابعوا نضالكم فقد سبق ان نجحتم"، مشيرا الى ان المسؤولين الاسبان والايطاليين الذين ساندوا الحرب على العراق سقطوا في الانتخابات، وان بوش وبلير"خسرا شعبيتهما". وقال ان"المقاومة العراقية اثبتت انه من غير السهل أبدا اجتياح العراق والسيطرة على الوضع". واضاف"ان كانت الولاياتالمتحدة تعتقد انها ستسيطر على العراق وتستخدمه كقاعدة لتهديد الدول في محيط الخليج ... وعدم بيع النفط الى الصين، فان المقاومة العراقية اثبتت ان الاميركيين على خطأ". وقال مهاتير محمد ان الهدف من انشاء المحكمة غير الرسمية لجرائم الحرب هو التركيز على الضحايا في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية، معتبرا ان المحكمة الدولية الموجودة في لاهاي"هيئة منحازة". واوضح رئيس الوزراء الماليزي السابق ان المحكمة لن تكون لديها اي سلطة قانونية ولا تلقى دعم اي حكومة، لافتاً الى ان ممارسات مرتكبي الجرائم ستكتب في سجلات التاريخ.