دعا مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي العراقيين الى الوحدة لدى استقباله عبدالعزيز الحكيم زعيم "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق" فيما جدد الحكيم الدعوة الى الحوار بين ايرانوالولاياتالمتحدة"لتهدئة التوترات في المنطقة". وقال خامنئي ان العراقيين"سنة او شيعة او اكرادا او عربا او تركمانا يجب ان يبقوا يقظين ويحافظوا على تضامنهم". واضاف ان"الجمهورية الاسلامية لطالما سعت الى احلال الامن والتنمية والتقدم في العراق والحفاظ على سلامة اراضيه". وقال الحكيم انه يثمن المساعدة الايرانية الى الحكومة والشعب العراقيين واشاد ب"الدور البناء الذي تضطلع به ايران"لإحلال الاستقرار في العراق المجاور. واعتبر من جهة اخرى ان"مفاوضات بين ايرانوالولاياتالمتحدة تصب في مصلحة كل المنطقة". وحدد هذا الحوار في اطار النزاع في العراق، مشيراً الى انه"في ظل الظروف الخاصة في المنطقة سترتدي المحادثات بين الولاياتالمتحدةوايران اهمية كبيرة وكل المسؤولين العراقيين يريدون ان تحصل". وهذه المفاوضات غير مطروحة لأن واشنطن ترفض اي حوار مع طهران ما لم تلب الاخيرة مطالب المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وكان الحكيم دعا في آذار مارس العام الماضي البلدين الى اجراء مفاوضات حول العراق. وحظي الاقتراح في بادئ الامر بتأييد ايران لكنها قالت في وقت لاحق انه لا توجد ضرورة لاجراء مثل هذه المحادثات، ثم أعلنت واشنطن بدورها رفضها لها. واجتمع الحكيم أيضاً مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي الايراني علي لاريجاني، الذي سئل في مؤتمر صحافي مشترك مع الحكيم ان كان سيحضر مؤتمراً أمنيا سيعقد في ميونيخ من 9 الى 11 الشهر الجاري، وان كان سيجري محادثات مع مسؤولين أميركيين هناك، فرد لاريجاني:"الاجابة على السؤال الاول هي نعم وعلى السؤال الثاني لا". وقالت الولاياتالمتحدة انها مستعدة لاجراء محادثات مع ايران بشرط وقفها تخصيب اليورانيوم، الأمر الذي ترفضه طهران بشدة، مصرة على ضرورة تخصيب اليورانيوم للحصول على الوقود النووي لمحطات الكهرباء، وطالبت واشنطن بالمقابل بتغيير أسلوبها العدائي تجاهها حتى يتسنى بدء المحادثات. والتقى الحكيم، الذي وصل السبت الى طهران، في زيارة لم تكشف تفاصيلها، الاحد وزير الخارجية منوشهر متكي.