صرح وزير الخارجيه التركي احمد داود اوغلو امس ان بلاده على استعداد للعب دور الوسيط بين طهران وعواصم الدول الكبرى حول البرنامج النووي الايراني . وقال اوغلو الذي يزور طهران في ختام محادثاته مع نظيره الايراني منوشهر متكي في موتمر صحافي مشترك ان انقرة على استعداد تام للعب دور الوسيط في موضوع تبادل اليورانيوم بين ايران والقوى الكبرى معربا عن امله في ان يكون لأنقرة دور مفيد في حل الملف النووي الايراني . وأكد على موقف تركيا الداعي لحل الملف النووي الايراني عبر المفاوضات والسبل الدبلوماسية وبعيدا عن تعرض ايران لمزيد من العقوبات . وكانت تركيا قد اقترحت ان تتم عمليه تبادل الوقود النووي ضعيف التخصيب مع وقود مخصب بنسبه 20 بالمائة في انقرة وهو العرض الذي رفضته طهران . من جهه اخرى صرح وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بان بلاده مازالت على موقفها في مقايضة اليورانيوم ضعيف التخصيب الذي تمتلكه مع وقود مخصب بنسبه 20 بالمائة فوق الاراضي الايرانية . الى ذلك جددت إيران استعدادها لبحث مسألة تبادل الوقود النووي مع مجموعة 5+1 ، ولكن استنادا الى المقترحات التي قدمتها طهران بهذا الصدد . ونقلت وسائل إعلام إيرانية امس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان برست قوله في مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان طهران مستعدة للحوار إذا كانت مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين بالإضافة الى ألمانيا) ،مستعدة لذلك. وردا على سؤال عما إذا كان البحث في الملف النووي الإيراني يقتصر على موضوع مبادلة اليورانيوم الإيراني بالوقود النووي، قال مهمان برست "ليس لدينا مواضيع نبحثها مع الآخرين سوى مبادلة الوقود النووي لأن الموضوع النووي الإيراني أغلق ونحن نقوم بأعمالنا كما ينبغي ". وأضاف "إذا كانت مجموعة (5+1) مستعدة للحوار فنحن أيضا مستعدون للتحاور، وموضوع الحوار هو رزمة المقترحات الإيرانية التي تتضمن مواضيع عديدة ". يشار الى ان إيران كانت قد أعلنت استعدادها لمبادلة 1200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 %، دفعة واحدة وعلى أراضيها، ب 120 كيلوغراما من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 %. وحول مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي سيعقد في غضون الأسابيع المقبلة في نيويورك ،أوضح مهمان برست ان وفدا إيرانيا برئاسة وزير الخارجية منوشهر متكي سيشارك في المؤتمر وستعلن إيران عن وجهات نظرها في الاجتماع . من جهة أخرى قال مهمان برست ان قمة عدم الانحياز المقبلة ستعقد في إيران. وأضاف "ستنعقد قمة عدم الانحياز عام 2012 في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ". وأعرب المسؤول الإيراني عن أمله بأن يتم خلال القمة المذكورة "اتخاذ قرارات هامة تساهم في حل الأزمات الحاصلة في العالم بسبب التعامل الانتقائي والتمييزي" . وكانت الولاياتالمتحدة قالت انها مازالت راغبة في بحث اتفاق لمبادلة الوقود النووي مع ايران فقط اذا اتخذت طهران خطوات لتهدئة بواعث القلق الدولي بشأن برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي. جيه. كرولي ان الاتفاق الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اكتوبر تشرين الاول كوسيلة لتجنب مواجهة بشأن الطموحات النووية لايران مازال مطروحا على الطاولة لكنه اشار الى ان واشنطن ليس لديها أمل يذكر في ان تفعل طهران ذلك.