أطلق متمردون مسلمون في الفيليبين امس، سراح 20 عضواً في بعثة سلام حكومية، بينهم مسؤول في مجلس الوزراء وجنرال في البحرية، بعدما احتجزوهم يومين في معسكر في إحدى الجزر جنوب البلاد. وكان الوفد الذي يرأسه نائب وزير الدفاع رومان سانتوس والميجور جنرال في الجيش بنيامين دولورفينو، منع من مغادرة المعسكر التابع لجبهة تحرير مورو الاسلامية في بلدة بانامو في جزيرة جولو منذ مساء الجمعة الماضي. ونقلت مروحيتان الوفد من محيط معسكر جبهة تحرير مورو في قرية بيتاناغ إلى ثكنة للجيش وسط مدينة جولو حيث نقلوا من هناك إلى مدينة زامبوانغا القريبة. وقال دولورفينو لدى نزوله من إحدى المروحيات:"نحن سعداء لانتهاء الأزمة". وأضاف أن متمردي الجبهة منعوا البعثة من المغادرة بعدما أثارت حفيظتهم الأنباء غير الدقيقة التي تفيد بإلغاء الاجتماع الذي ترعاه منظمة المؤتمر الإسلامي لمناقشة تطبيق الاتفاق الموقع بين الجبهة والحكومة الفيليبينية عام 1996، وأضاف أنه"بعد التأكد من أن الاجتماع سيتم في شهر آذار مارس وافقوا على تركنا نغادر". وقال إن مسؤولاً في منظمة المؤتمر الإسلامي اتصل بزعيم الجبهة هابير مالك ليؤكد له أن الاجتماع الثلاثي بين ممثلى الجبهة والحكومة الفيليبينية والمنظمة سيعقد في جدة يومي 17 و18 آذار مارس المقبل. ويشتكي مقاتلو الجبهة السابقون من"تقاعس الحكومة"عن الالتزام بتعهداتها بموجب اتفاقية السلام الموقعة عام 1996، مثل المشاريع الاقتصادية والاجتماعية لتعزيز التنمية في منطقة مينداناو الجنوبية. وأعاد الناطق الرئاسي إغناسيو بوني تأكيد التزام الحكومة بتنفيذ اتفاق عام 1996. وذهب فريق سانتوس ودولورفينو إلى باناماو ليبحث مع جبهة تحرير مورو المعارك الاخيرة بالاسلحة النارية بين قوات الجبهة والجيش، ومن بينها معركة وقعت في كانون الثاني يناير الماضي، خلفت ستة قتلى من أعضاء الجبهة وثلاثة من الجنود.