مانيلا، خولو - رويترز، أ ف ب - اعلن متحدث باسم الحكومة الفيليبينية امس ان الجيش سيواصل الغارات الجوية على المعسكر الرئيسي لجبهة "مورو الاسلامية للتحرير" ويشن هجوماً برياً في غضون ايام. وكثّفت جماعة ابو سيّاف وجودها في جزيرة خولو تحسّباً لهجوم مفاجئ عليها اذ استطاع الجيش السيطرة على قاعدة الجبهة. ويشكل هذا التصريح الذي أدلى به ريكاردو بونو باسم الحكومة خلال مؤتمر صحافي اوضح اشارة حتى الآن الى ان مانيلا لن توقف عملياتها ضد جبهة "مورو" وهي اكبر جماعة للثوار المسلمين في الفيليبين. وتدعى القاعدة التي يركز الجيش هجومه عليها "معسكر ابو بكر" جنوب مانيلا، وهي المقر الرئيسي لجبهة مورو ومن المعتقد ان حوالى 15 الف مقاتل يتحصّنون فيها. وشنّت الحكومة هجمات جوية على المعسكر في الايام السبعة الماضية ووقع بعض القتال على طول حدوده الخارجية. واضاف بونو عندما سُئل عن احتمال شن هجوم بري "سيكون ذلك في غضون ايام، اذ اتضح ان الجبهة تستخدم "ابو بكر" منطقة لشن هجمات". وقال الرئيس جوزيف استرادا الخميس ان اي تراخٍ من الحكومة سيؤدي الى تدهور الوضع الامني". وتابع "هل تريدون ان نصبح سريلانكا اخرى، هذا سيحدث اذا سمحنا للوضع بالاستمرار عامين او ثلاثة اعوام، فهم سيزدادون قوة والجيش قد لا يستطيع دخول مينداناو". وحذّرت "جبهة مورو" من ان شن هجوم من هذا القبيل سيؤدي الى توسيع الصراع الى مناطق اخرى في مينداناو حيث تعيش معظم الاقلية المسلمة. من جهة اخرى اعلن مسؤول محلي امس ان عدد عناصر جماعة ابو سياف اصبح حوالى 1800 في جزيرة خولو جنوب حيث يحتجز 34 رهينة بعدما كان عددهم بالكاد يصل الى بضع عشرات، بسبب عدم وجود عناصر كافية لحراسة الرهائن. وقال اسجادا عبدو احد المسؤولين المحليين في قرية تاليبو قرب معقل ابو سياف انه قبل احتجاز الرهائن ال21 وبينهم عشرة سياح اجانب في 23 نيسان ابريل الماضي كانت جماعة ابو سياف لا تتجاوز 70 عنصراً في جزيرة خولو. ويحتجز المتمردون 13 واعظاً مسيحياً قدموا في نهاية الاسبوع الماضي الى جولو للصلاة للافراج عن الرهائن ال20 بالاضافة الى صحافي الماني. ومنذ ذلك الحين جندت المجموعة عناصر اضافية لتتمكن من حراسة الرهائن ومواجهة احتمال حصول اي هجوم يشنه الجيش. واضاف "اجتذبوا الكثير من المراهقين بعضهم لا يتجاوز عمره ال13 عاماً". وبين المجندين الجدد مسلحون سابقون من "جبهة مورو للتحرير الوطني" الذين اصيبوا بالخيبة بعد توقيع اتفاق سلام بين هذه الحركة المسلمة والسلطات في 1996. يشار الى ان جماعة ابو سياف في خولو تديرها لجنة مركزية تضم القادة الخمسة الرئيسيين للحركة في الجزيرة.