قُتل 20 عراقياً بينهم 18 مسلحاً سقطوا في هجومين منفصلين في مدينة الرمادي ليل أول من أمس، وشن غارة جوية على مقر "تنظيم إرهابي" جنوببغداد. جاء ذلك في حين أعلن الناطق باسم شرطة الحلة مثنى خالد ارتفاع حصيلة الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف سوقاً شعبية في المدينة، الى 73 قتيلاً و163 جريحاً. وأفاد بيان عسكري أن"مسلحين هاجموا ليل الخميس الجمعة موقعاً لقوات التحالف بأسلحة خفيفة فردت على النار ... مستخدمة أسلحة موجهة بدقة لوقف الهجوم، ما أسفر عن مقتل 15 مسلحاً على الأقل". وأضاف أن"قوات التحالف تعرضت كذلك قبل ظهر الجمعة الى هجوم من مبان استخدم خلاله المسلحون قاذفات صاروخية، ما دفع بالقوات الى استخدام أسلحة موجهة في دقة ... فقُتل ثلاثة من المسلحين على الأقل". وأكد البيان"عدم اصابة مدنيين أو عناصر قوات التحالف في الهجمات". الى ذلك، أكد بيان آخر"شن غارة جوية استهدفت مقر شبكة بارزة تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة عرب جبور جنوببغداد". وأوضح أن"معلومات استخبارية أكدت وجود شبكة مسؤولة عن عدد كبير من الهجمات بسيارات مفخخة وعبوات وقنص استهدفت عراقيين وقوات الائتلاف". وأضاف البيان أن"قوات الائتلاف تعتقد بأن قادة إرهابيين بارزين قُتلوا خلال الغارة الجوية ... كما تعتقد بوجود عدد من أعضاء الشبكة، إضافة إلى قائدها في المكان قبل لحظات قصيرة من الغارة". ويعلن الجيش الاميركي من وقت إلى آخر مقتل أو اعتقال كثير من المسلحين. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي وفاة ثلاثة من جنوده في حادثي سير منفصلين في العراق أول من أمس. وأوضح بيان أن"جنديين تُوفيا مساء الخميس في حادث سير على طريق معسكر ليبرتي"، وهو قاعدة تقع قرب مطار بغداد. وتابع بيان آخر أن"جندياً توفي نتيجة انقلاب عربته العسكرية شمال بغداد الخميس". ويرتفع بذلك عدد العسكريين الاميركيين الذين قضوا في العراق منذ بدء الحرب في آذار مارس عام 2003، الى 3083، بحسب حصيلة أعدتها وكالة"فرانس برس"استناداً الى أرقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون. وفي هذا السياق، أعلن مسؤول في شرطة خانقين شرق بغداد اعتقال ما لا يقل عن 50 شخصاً بينهم"عدد من العرب"، يشتبه في تورطهم في انفجار قرب حسينية المدينة الثلثاء الماضي أودى بحياة 12 شخصاً. وقال قائد شرطة المدينة ادريس محمد:"تم اعتقال 50 شخصاً يشتبه في تورطهم في تفجير الثلثاء الماضي قرب حسينية للشيعة"، مؤكداً وجود"عدد من العرب بين المعتقلين". وأضاف أن"قوة كبيرة من الشرطة شنت الخميس حملة دهم وتفتيش واسعة في منطقة"بان ميل"في قضاء خانقين 170 كلم شمال شرقي بغداد حيث اعتقل 50 شخصاً وضُبطت كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد". وتابع أن"الحملة بدأت فجراً واستغرقت أربع ساعات"، موضحاً أنها"تأتي بعد العملية الارهابية التي استهدفت جموع المعزين في ذكرى عاشوراء، وأسفرت عن مقتل 12 شخصاً وجُرح أكثر من 39 آخرين". وكانت الشرطة أكدت مقتل حوالى 11 من الأكراد الفيليين شيعة واصابة 39 آخرين في انفجار عبوة خلال إحياء ذكرى عاشوراء. يشار الى خانقين التي تبعد مسافة 30 كلم عن ايران تعتبر معقلاً للأكراد الشيعة. يذكر أن ما لا يقل عن 78 شخصاً قُتلوا وأُصيب 90 آخرون في تفجيرين انتحاريين بواسطة أحزمة ناسفة داخل مسجدين للأكراد الشيعة في 18 تشرين الثاني نوفمبر عام 2005. الى ذلك، سقطت مروحية عسكرية أميركية في شمال بغداد أمس في حادث هو الرابع من نوعه خلال أسبوعين، وفقاً للجيش الأميركي. واغتال مسلحون في منطقة أخرى في الأنبار رئيس المجلس البلدي للفلوجة عباس علي حسين المعروف بتوجيه انتقادات شديدة اللهجة الى تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". يذكر أن حسين هو ثالث رئيس بلدية يقتل منذ حوالى سنة. كما أعلنت الشرطة أن عبوة استهدفت دورية لها في الموصل ما أدى الى مقتل أحد عناصرها. ويعتمد الجيش الأميركي بشدة على النقل الجوي في العراق لتجنب العبوات وهجمات المسلحين، إلا أن استهداف القوات الأميركية جواً عزز مخاوف من احتمال تزود المسلحين السنة والشيعة صواريخ أرض - جو يمكن إطلاقها من على الكتف. ومن المعلوم أن المسلحين يملكون صواريخ"سام 7"التي يمكن اطلاقها من على الكتف. وأفاد شهود ورجال شرطة أن مروحيتين أميركيتين كانتا تحلقان في أجواء منطقة التاجي 20 كلم شمال بغداد عندما أطلق مسلحون النار عليهما، ما أدى الى إسقاط إحداها. وعثرت الشرطة على ركام مروحية في المشاهدة القريبة من قاعدة التاجي الأميركية. يذكر أن الجيش الأميركي خسر حوالى 54 مروحية منذ غزو العراق عام 2003. وفي النجف، أعلن العضو في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق"صدر الدين القبانجي أن زعيم جماعة"جند السماء"الذي قُتل في إشتباكات اندلعت أخيراً، ينتمي الى استخبارات الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال القبانجي إن هذه الجماعة أسست عام 1993 وتلقت دعماً من حزب"البعث"الحاكم آنذاك، لتعزيز الخلافات الشيعية الشيعية. وادعى بأن الخطة كانت تقضي باحتلال هذه الجماعة العاصمة الدينية للشيعة، لافتاً الى أن هناك جماعتين في المدينة تعتنقان العقيدة ذاتها.