طالب خطباء الجوامع والمساجد والحسينيات العراقيين، بمختلف مذاهبهم، المواطنين ب "الصبر ورص الصفوف والوقوف، يداً واحدة في وجه التحديات الداخلية والخارجية". وأكد الشيخ محمد جاسم السامرائي، خطيب وامام جامع الشكرة في الغزالية "ضرورة المحافظة على أملاك وأموال المهجرين الى حين عودتهم الى منازلهم"، فيما دعا الشيخ مهدي الكربلائي، خطيب وامام الصحن الحسيني ممثل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في كربلاء"السنة في العراق والدول العربية بأن يكونوا يداً واحدة مع اخوانهم الشيعة لإحباط المخططات الطائفية التي تستهدف اشعال نار الفتنة بينهم". وقال السامرائي ان اموال المهجرين ومنازلهم وأملاكهم أمانة في أعناق سكان المناطق وعلى الجميع الانتباه الى هذه الحالة واستقاء الدروس والعبر من هجرة الرسول الى المدينة حينما اجبره اهل مكة على الخروج منها"، مشدداً على"ضرورة ان يلتزم الاهالي بهذه المبادئ وان يبتعدوا عن الممارسات غير الانسانية والاعمال الانتقامية بحق الطرف الآخر من خلال الاستيلاء على املاكهم ومنازلهم". وحذر الشيخ حسن طعيمة، خطيب وامام المدرسة الخالصية في الكاظمية السياسيين من"بث السموم الطائفية في الجسد العراقي"، وقال ان"الانصياع الى اتهامات السياسيين ومشاكلهم ستجر الويلات على الشعب العراقي وتؤول الى تجزئته طائفياً". وطالب الحكومة"بتوضيح قضية منطقة الزرقة شمال بابل وحقيقة المزاعم التي اطلقت عن جماعة جند السماء"، مؤكداً ان"التفاصيل التي قدمتها الحكومة تبدو رسمية وغير مقنعة لباقي الاطراف". وفي كربلاء 110 كلم جنوببغداد دعا الشيخ مهدي الكربلائي خطيب وامام الصحن الحسيني السنة"في العراق والعالم الإسلامي إلى التوحد وإفشال مخططات الأعداء الذين يريدون إضعاف الأمة الإسلامية وخطابها السياسي"، كما دعا الحكومة العراقية إلى"ضرب الإرهاب بحزم وشدة، وعدم التساهل مع اي طرف". وقال الكربلائي ان"السنة في العراق وقفوا مع إخوانهم الشيعة وأقاموا الشعائر الحسينية ما يدلل على الوحدة الوطنية والدينية"، موضحاً ان"السنة في البصرة عبروا عن تضامنهم مع إخوتهم الشيعة وشاركوهم في أداء المراسم الحسينية". وقال:"ندائي إلى السنة في العراق والعالم الإسلامي أن ينهجوا نهج إخوانهم في البصرة ليفوتوا الفرصة على أعداء الإسلام من الشيعة والسنة في دق ناقوس الفتنة والاحتراب الداخلي". واكد وجود"حملة إعلامية تمارسها بعض القنوات الفضائية لإثارة الفتنة الطائفية وزرع روح الحقد وزيادة الاحتراب الطائفي وإضعاف الوحدة الإسلامية والخطاب السياسي للعراقيين"، موضحاً ان"هذا النهج سيزيد من المشكلات الداخلية". وطالب المشاركين في هذه البرامج من المسلمين"شيعة وسنة بالوقوف ضد هذه الهجمة وان ينحوا بالمضامين نحو الالفة وزرع المحبة والابتعاد عن الكراهية واظهار الروح المحمدية". وقال إن"الذين يريدون الاحتراب الطائفي مصيرهم الفشل فالسنة والشيعة في العراق إخوة ومتحابون". ودعا ممثل السيستاني"المرأة العراقية إلى الصبر كما صبرت نساء الحسين". وأكد وجود"أعداد كبيرة من الأرامل واليتامى من النساء بسبب الأعمال الارهابية التي أودت بحياة الكثير من الرجال". وقال ان"الزوجات والأمهات والبنات يتحملن الكثير من المصائب والمصاعب بسبب الوضع الأمني ونزيف الدم العراقي المتواصل". وأضاف ان"الدم سينتصر على الإرهاب والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تطاول الجوامع والحسينيات وتقتل العراقيين كما انتصر سيف الحسين على الدم". وطالب الكربلائي الحكومة العراقية"بضرب قوى الارهاب بحزم وشدة وألا تنصاع إلى الأصوات التي تقول إن ضرب الإرهاب عمل طائفي".