سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي أكد انه لن يتخلى عن الفلسطينيين لكن من المبكر استئناف المساعدات المباشرة . عباس يدعو إلى رفع الحصار الدولي وميركل وسولانا يتمسكان بشروط الرباعية
اكد الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ان الاتحاد الاوروبي "لن يتخلى ابدا عن الشعب الفلسطيني" وسيواصل مساعدته مالياً عام 2007 حتى لو كان من المبكر التفكير في استئناف المساعدة المباشرة الى الحكومة، في وقت دعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الحكومة الفلسطينية المقبلة الى تلبية الشروط التي حددتها اللجنة الرباعية، وقالت:"نرحب بتشكيل حكومة وحدة وطنية شرط أن تلبي شروطا محددة". وكان عباس توقف لوقت قصير امس في بروكسيل في طريقه من برلين الى باريس، واجرى محادثات مع سولانا الذي قال في مؤتمر صحافي مشترك:"ان الاتحاد الاوروبي لا يقاطع الشعب الفلسطيني. لقد قلنا مرارا اننا لن نتخلى ابدا عن الفلسطينيين". يذكر ان المساعدة الاوروبية للفلسطينيين عام 2006 700 مليون يورو كانت اكبر منها في السنوات السابقة بفضل آلية تلتف على الحكومة التي ترأسها"حماس". وقال سولانا ان الاتحاد سيواصل هذه المساعدة عام 2007"وحتى اكثر اذا امكن". وردا على سؤال عن احتمال استئناف المساعدة المباشرة للحكومة الفلسطينية، كرر سولانا ان الاتحاد الاوروبي ينتظر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وسيرى ما اذا كانت ستلبي شروط الرباعية الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة الخاصة بالاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة معها ونبذ العنف. وقال انه لا يزال من"المبكر جدا"التفكير في استئناف المساعدة المباشرة قبل اعلان التشكيلة الحكومية. واستبقت فرنسا وصول عباس بإعلان وزير خارجيتها فيليب دوست - بلازي ان من الضروري"الاستماع"الى عباس و"مساعدته"، في وقت يبذل مساعي لتشكيل حكومة وحدة. وقال في مقابلة بثتها"اذاعة الشرق"امس وحصلت وكالة"فرانس برس"على نسخة منها"ان من الضروري الاستماع الى عباس، ويجب ان نعتبر ما حصل في مكة خطوة نحو الاعتراف الصريح باسرائيل". عباس في برلين وكان عباس شدد والمستشارة الالمانية صباح امس في مؤتمر صحافي في برلين على أهمية وقف الاقتتال الفلسطيني على قاعدة"اتفاق مكة"القاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وبحثا سبل التعاطي اللاحق مع مطالب اللجنة الرباعية الدولية ووضع رؤية"خريطة الطريق"موضع التطبيق. وطالب عباس مجددا المجتمع الدولي برفع الحصار"الجائر"المفروض على الحكومة الفلسطينية. وتوافق عباس وميركل بعد اجتماع تجاوز فترة الساعة المحددة له في مقر المستشارية وانتهى بلقاء منفرد بينهما لمدة ثلث ساعة تقريبا، على الاعتراف بوجود إسرائيل ونبذ العنف والارهاب وتنفيذ حل الدولتين وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين. وردا على سؤال ل"الحياة"، حضت ميركل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على الاعتراف ب"خريطة الطريق"، لكنها أشارت"إلى الصعوبة المتمثلة في التعامل مع حماس لرفضها مبادئ الرباعية". وتابعت:"سنرحب بكل ما يمكن لحماس أن تقدمه في هذا المجال". وأكدت ميركل تأييدها حكومة وحدة"على أن تعترف بحق إسرائيل في الوجود وتنبذ العنف وتوافق على الاتفاقات الدولية التي يتوجب أن تقبل أيضا من حماس". وتابعت:"سنرى كيف ستشكل الحكومة وكيف سينفذ اتفاق مكة". وأعربت عن أملها في إطلاق الأسير الإسرائيلي غلعاد شاليت وأن تبدأ في الوقت ذاته عملية تبادل للأسرى، مع التوقف عن اطلاق صواريخ"القسام"وتهريب السلاح. واضافت أن"الكثير يمكن أن يحصل وينعكس إيجابا على الفلسطينيين إذا أطلق الجندي الإسرائيلي". وشكرت للرئيس عباس الجهود التي يبذلها من أجل تحقيق التقدم لشعبه وإقامة دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل، لافتة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها المانيا لإعادة إحياء الرباعية. وأعربت كذلك عن أملها في التمكن من دمج جهود الرباعية مع الجهود التي تبذلها الدول العربية لفتح الطريق أمام الحل. وبعد أن شدد عباس على أن الفلسطينيين"يقفون الآن موقفا موحدا بعد اتفاق مكة"، أكد أن الوحدة الوطنية أساسية"من أجل الحوار في ما بيننا أو للحوار السياسي مع جارتنا إسرائيل". وأضاف:"نحن نهتم جدا بعقد مفاوضات مع إسرائيل، وأردنا من اجتماعنا مع أولمرت ورايس إعطاء أمل للمنطقة ولشعبنا والشعب الإسرائيلي بوجود أمل في حل نهائي مبني، وهذه قناعتنا المبدئية، على وجود دولتين، إسرائيل وفلسطين، وعلى نبذ العنف والارهاب وعلى الشرعية الدولية والشرعية العربية، أي على خطة خريطة الطريق، ونريد الحل على هذا الأساس". وتابع أن المطلوب الآن فك الحصار عن الشعب الفلسطيني المستمر منذ تسعة أشهر ليتمكن من العيش بكرامة، وقال:"نبذل جهودا لتسوية مشاكل شعبنا ورفع الحصار الجائر عنه". وشدد على ضرورة إطلاق شاليت ووقف إطلاق"القسام"وتهريب الأسلحة وتهدئة الحال مع إسرائيل، لكنه ذكَّر في المقابل"بوجود -- آلاف أسير فلسطيني يتوجب إعطاء الحرية لهم أيضا". وردا على سؤال عن موقف"حماس"، قال عباس ان على المرء أن يقرأ موقف الحركة من خلال رسالة التكليف لرئيس الحكومة إسماعيل هنية التي تحمل الكثير من المضامين التي تتوافق والمعايير المطروحة من جانب الرباعية. وعقّبت ميركل قائلة:"إن من المهم للرئيس عباس أن يدعم المعايير المذكورة، لكن لا يزال هناك طريق طويل".