سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشادت بدور السعودية في التوصل اليه ... وميركل اعتبرته خطوة في الاتجاه الصحيح . "الرباعية" ترحب باتفاق مكة وتشكيل حكومة وحدة لكنها تشدد على ضرورة تلبية شروطها الثلاثة
رحبت اللجنة الرباعية المعنية بعملية السلام في الشرق الاوسط في بيان لها باتفاق مكة وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ولكنها شددت في الوقت نفسه على شروطها الثلاثة للاعتراف باي حكومة فلسطينية وهي نبذ العنف والاعتراف باسرائيل والقبول بالاتفاقات السابقة. وبدوره، رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، رداً على سؤال"الحياة"اثر لقائه الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون، ببيان الرباعية الاممالمتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي واصفا اياه ب"موقف رصين ومتوازن الى ابعد الحدود لأنه اعطى المهلة والفرصة لدرس هذا الموضوع واجل اتخاذ موقف نهائي الى اجتماع اللجنة الرباعية بعد اكثر من عشرة ايام وخلال هذه الفترة ستكون هناك جهود سياسية وديبلوماسية لتوضيح ما تبقى من عناصر ربما لم تكن واضحة في اعلان مكة او انها تحتاج الى المزيد من العمل لاكسابها الوضوح الكافي". واعتبر عبد ربه في حديثه مع الصحافيين اول من امس ان الفلسطينيين"قريبون جداً"من شروط الرباعية للتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاق مكة الذي قال انه"يتضمن الكثير من العناصر التي وردت في موقف الرباعية وفي موقف المجتمع الدولي... وعندما يتحدث اعلان مكة عن الالتزام بقرارات القمم العربية، فخطة خريطة الطريق هي جزء من قرارات القمم العربية... ومبادرة السلام العربية هي ايضاً جزء". واشار ايضاً الى الاجماع الفلسطيني على الهدنة"حتى قبل هذا الاتفاق". ودعا الى"التعامل الايجابي مع اتفاق مكة وليس فقط التركيز على النواقص فيه... فلا يوجد اتفاق كامل". واشاد بيان اللجنة الرباعية ب"دور المملكة العربية السعودية في التوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية"، معبراً عن امله بعودة الهدوء المنشود. واعتبرت"الرباعية"في بيان صدر ليل الجمعة - السبت انه"في حين ننتظر تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، تعيد الرباعية تأكيد بيانها في 2 شباط فبراير حول دعمها حكومة فلسطينية تلتزم نبذ العنف والاعتراف باسرائيل والقبول بالاتفاقات والالتزامات السابقة لا سيما خريطة الطريق". كما ذكر البيان اعتزام الرباعية اللقاء مجدداً في برلين في 21 الشهر الجاري"لمتابعة التطورات ولمراجعة تشكيل الحكومة وتطبيق الاتفاق حول ذلك"ورحب بالاجتماع الثلاثي بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. ومن جهته، اكد عبد ربه اثر اجتماعه هو وصائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، مع بان كي - مون انهم تباحثوا في موضوع العدوان الاسرائيلي على المسجد الاقصى. وقال:"نعتبر ان من الضروري ان يتدخل الامين العام وكل الاطراف الدولية لوقف هذا العبث والاستفزاز الاسرائيلي الذي يؤدي الى اشعال الوضع في المنطقة". يذكر ان الامين العام لم يتخذ اي موقف رسمي من الاشتباكات في القدس وعمليات الحفر الاسرائيلية في المسجد الحرام. الى ذلك، تحركت مجموعتا الدول العربية والاسلامية لدى الاممالمتحدة لادانة العدوان الاسرائيلي على المسجد الاقصى المبارك والقدس الشريف. واتهم مندوب فلسطين رياض منصور، اثر اجتماع المجموعتين مع الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون ورئيس مجلس الامن للشهر الحالي سفير سلوفاكيا بيتر بوريان، اسرائيل"باللعب بالنار... فبينما يجمع الفلسطينيون صفوفهم ويوحدون كلمتهم في مكةالمكرمة، يريد الطرف الاسرائيلي ان يفجر المنطقة عبر التلاعب بمسألة في غاية الاهمية متعلقة بالقدس ومكانتها المميزة في قلوب ووجدان الفلسطينيين والعرب والمسلمين". واعتبر منصور ان ما يجري في القدس من"تصرف احادي الجانب ومخالف للقانون وقرارات مجلس الامن يهدد بانفجار في المنطقة كما وقع عندما انفجرت الانتفاضة الثانية". وضم الوفد بالاضافة الى منصور رئيس المجموعة العربية سفير الكويت احمد محمد المراد وسفير اذربيجان اغشيف مهدييف ورئيس لجنة فلسطين لدى الجمعية العامة سفير السنغال بول بادجي ورئيس لجنة القدس سفير المغرب مصطفى ساحل بالاضافة الى سفير قطر ناصر النصر وسفير اندونيسيا رزلان اسهار جني. ميركل الى ذلك، ا ف ب، رحبت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل امس بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين حركتي"فتح"و"حماس"الفلسطينيتين حول تشكيل حكومة وحدة وطنية واعتبرته"خطوة في الاتجاه الصحيح"ويمتاز"بانه اتى من منطقة"الشرق الاوسط. وقالت امام مؤتمر ميونيخ حول الامن:"اعرف انه لا يزال هناك الكثير من العمل، واعرف انه ينبغي التوصل الى تلبية الشروط الثلاثة"، في اشارة الى التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة بينها وبين الفلسطينيين. لكن النتيجة التي تم التوصل اليها في مكة هي خطوة اولى في الاتجاه الصحيح"لانها"مبادرة تأتي من المنطقة"، كما قالت. وكانت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اعتبرت في مداخلتها امام المؤتمر ان"حماس لا تمثل المصالح الوطنية للفلسطينيين وطموحاتهم". وانتقدت ميركل ايضا سورية مذكرة بان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير زار دمشق اخيرا ليطلب من القيادة السورية تبني"موقف بناء". واضافت:"يبقى ان نلفت الى ان سورية لم تغتنم الفرصة"لكن"الباب غير مقفل"، مشيرة الى ان دمشق"ينبغي الا يساورها اي شك حول تصميم المجتمع الدولي حيال اسرائيل ولبنان".