أعلنت موسكو امس، رفضها فرض حل على السكان الصرب في إقليم كوسوفو. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب لقاء مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين، بأن الصرب والألبان في كوسوفو، هما القادران على التوصل الى حل، محذراً في الوقت ذاته:"لا يمكن اي طرف فرض ذلك". وأضاف أن مبعوث الاممالمتحدة إلى كوسوفو مارتي أهتيساري ليس من صلاحياته تحديد توقيت اتخاذ القرار، بل إن مهمته تتمثل في الوساطة بين الطرفين المعنيين بالأمر. الى ذلك، قال شتاينماير إنه لا يتفق تماماً مع نظيره الروسي في هذه المسألة، موضحاً أن عملية البحث عن تحديد وضع قانوني للإقليم الخاضع لادارة الاممالمتحدة منذ عام 1999، تتطلب تنسيقاً وثيقاً مع صربيا وألبان كوسوفو. وأشار شتاينماير إلى أن تقويم أهتيساري للمحادثات الدائرة في شأن خططه الرامية الى اعطاء استقلال محدود الى كوسوفو، توضح أنه لم يتم بعد حدوث تقارب بين الطرفين. ويريد مجلس الامن بحث اقتراحات أهتيساري في آذار مارس المقبل. وتصر صربيا على أن كوسوفو جزء لا يتجزأ من أراضيها، فيما يرفض أبناء الاقليم المتحدرون من أصل ألباني والذين يشكلون 90 في المئة من السكان، حلاً غير الاستقلال. ولا تتضمن اقتراحات أهتيساري استقلالاً كاملاً للإقليم ولا سيادة كاملة لصربيا عليه، ولكن خطوات تفضي بحكم الامر الواقع إلى استقلال كوسوفو تحت مراقبة دولية للاقليم.