أكدت الجماعات المسلحة المنتشرة في بعقوبة عزمها على وضع حد للاقتتال الطائفي بينها وإعادة العائلات المهجرة الى منازلها، فيما تكفلت العشائر العربية بأخذ الديات للعائلات التي قتل ابناؤها. وقال الشيخ سلمان التميمي، احد شيوخ عشائر بني تميم في ديالى، ان اجتماعاً لمسؤولي الجماعات المسلحة من السنة والشيعة في حي التحرير والصدرية"خلص الى اتفاق على انهاء الاقتتال الداخلي بينهما وعودة العائلات التي تم تهجيرها من منازلها". واضاف ان"مجلساً للعشائر العربية السنية والشيعية سيشرف على الاتفاق المبرم والعمل على توحيد الموقف الوطني في الأحياء كافة". ودعا الجماعات المسلحة الى"انهاء الاقتتال الطائفي والدخول في الصلح"، وحذّرها من"الاصرار على موقفها في تعريض العائلات للخطر". من جهتها تكفلت القبائل العربية الرئيسية في ديالى بالتوسط للحصول على ديات الضحايا والبحث عن المفقودين الآخرين. وأوضح الشيخ ناجي محمد الجبوري ان"العشائر العربية اتفقت على تعويض العائلات التي فقدت ابناءها بديات مالية كما تقضي العادات والتقاليد العشائرية بعد اقامة الفاتحة على أرواحهم بحضور وجهاء ورجال دين من السنة والشيعة من دون ملاحقة المرتكبين بالثأر". وكانت احياء بعقوبة والمقدادية وبلدروز شهدت اقتتالا طائفيا بين الجماعات المسلحة أسفر عن قتل وخطف العشرات، فيما اضطرت عشرات العائلات الى ترك منازلها وممتلكاتها بسبب تعرضها الى تهديدات الجماعات المسلحة". الى ذلك طالبت العشائر العربية والكردية في قضاء مخمور بالحاق البلدة باقليم كردستان، وشدد الشيخ رسن المحمداوي على ان اهالي القضاء"أجمعوا في اجتماع استثنائي لوجهاء وشيوخ وممثلي الأهالي على ضرورة الحاق البلدة بالاقليم". وينتظر ان تصدر اللجنة الخاصة بتطبيق المادة 140 من الدستور الدائم قراراتها لتطبيق المادة في بلدات خانقين وشهربان وبلدروز. على صعيد متصل اعلن مكتب اللجنة العليا لتطبيع الاوضاع في كركوك استعداد 8223 ألف عائلة عربية للعودة الى مناطقها الاصلية في وسط وجنوب البلاد، وشدد رئيس مجلس المدينة القيادي في حزب طالباني رزكار علي على امتلاك العائلات حق التصرف بأموالها في المدينة وتسلم حقوقها المقررة دستوريا.