دعا محافظ بعقوبة رعد الملا جواد أمس، سكان المدينة الى نبذ العنف المذهبي والعمل على استقرار الامن في المدينة، فيما حذرت عشائر سنية الحكومة من خطورة الأوضاع في المدينة في ظل معلومات أميركية عن وجود قواعد لتدريب مقاتلين من تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". وحذر وجهاء وشيوخ قبائل سنة من إراقة"الدماء البريئة"وتجزئة المدن إلى أحياء مذهبية وتنفيذ عمليات عسكرية واسعة ضد مدينة بعقوبة. وطالب أحد وجهاء قبيلة الجنابيين العربية في ديالى"الحكومة العراقية بالتدخل فوراً لإنهاء الاقتتال الطائفي في المدينة"، مشيراً الى أن الاوضاع الامنية في بعقوبة تعتبر في غاية الخطورة بعدما طالت القذائف والصواريخ المنازل والبيوت الآمنة في أكثر من حي". وأشار الى أن مواقف الحكومة إزاء الأزمة الحالية تفتقر إلى الحزم ونطالبها بالتدخل الجاد لإنهاء الاقتتال الطائفي في المدينة وعموم المدن والأحياء الأخرى، لكن في طريقة متوازنة تحفظ هيبة الدولة وتعكس تمثيلها جميع العراقيين". من جهته، اتهم الشيخ رويس التميمي تنظيم"القاعدة""بإثارة النزاعات المذهبية في بعقوبة وأقضيتها"، مشيراً الى أن 221 شخصاً عُثر عليهم مقطوعي الرأس في قضاء بلدروز أول من أمس". وأوضح أن"عدداً من المساجد السنية والحسينيات الشيعية أُحرق بالكامل في قضاء الخالص وبلدروز". وأفاد مصدر طبي في مستشفى طوارئ بعقوبة أن 177 جثة سُلمت الى ذويها منذ اشتعال الأزمة المذهبية التي أعقبت أحداث مدينة الصدر وحتى الآن، مشيراً الى أن بعض عمليات القتل استهدف جرحى لدى خروجهم من المستشفى وبعد تلقيهم العلاج. من جهة أخرى، قال مسؤول في الاستخبارات العراقية إن"تقريراً لاستخبارات الجيش الأميركي كشف عن وجود معسكرات لتدريب عناصر"القاعدة"في المناطق الريفية التابعة الى مدينة بعقوبة،"مشيراً الى أن"حوالى ألف شخص يتلقون تدريبات على عمليات القنص والتفجيرات والخطف في تلك المعسكرات". وأوضح أن"قرية التريكي تعتبر القاعدة الرئيسية لتلك الجماعات وحُفرت مخابئ وملاجئ سرية تمكن المسلحين من الاختباء أو الهروب عبرها الى مناطق أخرى". وأضاف أن"قائد المجموعة المدعو أبوعبد الرحمن العراقي، وهو ضابط في الجيش العراقي السابق، يتولى شخصياً ادارة عمليات تدريب تنظيم"مجلس السنة في بعقوبة"الذي يسعى الى اعلان امارة اسلامية في ديالى. لكن زعماء العشائر في المدينة حذروا من مخطط لتنفيذ عمليات واسعة في أحيائها بذريعة وجود معسكرات لتدريب"القاعدة"، فيما أشارت بيانات لتنظيمات بعثية نشرت في عدد من أحياء بعقوبة الى أن ترويج المعلومات عن وجود معسكرات كبيرة لتدريب المقاتلين في ديالى الهدف منه تسويغ عمل عسكري تدفع باتجاهه قوى في الحكومة. وكانت تقارير تداولتها وسائل اعلام قريبة من جماعات اسلامية سنية حذرت ممّا سمته"مخطط تشييع ديالى"تسعى اليه قوى فاعلة في الحكومة. الى ذلك، فرضت ميليشيا البيشمركه الكردية اجراءات امنية مكثفة في مدينتي خانقين ومندلي. وأكد العضو العربي في المجلس المحلي لبلدة خانقين محمد الزبيدي أن المجلس"استنفر الاجهزة الامنية والعسكرية لمنع تسلل عناصر القاعدة والبعثيين الى المدينة ومنع تسلل مقاتلين عبر الحدود الايرانية الى داخل الاقضية والنواحي التابعة لبعقوبة".