الحديث عن استعراضية الشعراء العرب في المهرجانات والدوريات هو حديث تعويضي لا يعدو سوى اعادة الاعتبار الى الفحولة الثقافية التي باتت تمارس نوعاً من عرض الستربتيز الشعري. الأزمة هي ازمة قارئ وأزمة تسويق وأزمة مؤسسات وأزمة مهيمنات وأزمة سياسة، والأدهى انها ازمة إعلام ثقافي، إذ تحولت الصحف العربية المهمة والمقروءة جيداً، ومنها"الحياة"، الى غيتو لأسماء معينة تنحني على ظواهر وأسماء معينة ولا توفر هامشاً لإنجاز المختلف في الفاعلية الثقافية التي قد توسّع مديات القراءة والخريطة الثقافية العربية الذي لا تزال للأسف خاضعة لثقافة ادريسية ضيقة لا تؤمن بأن ثمة آخر يتشكل وعيه في الضفة الأخرى من النهر. علي حسن الفواز - بريد إلكتروني.