أفادت صحيفة "برلينر تسايتونغ" الألمانية أمس بأن جهاز الاستخبارات الألمانية أقرّ بفقدان سجل التحقيقات التي أجرتها الاستخبارات الأميركية مع التركي مراد كورناز وسلمته إلى محققين ألمان اجتمعوا به في معسكر غوانتانامو. ونقلت الصحيفة عن شهادة مخبر ألماني تحدث في جلسة سرية أمام لجنة التحقيق البرلمانية الألمانية مطلع الشهر الجاري"إن السجل الذي يعود إلى عام 2002 يبرئ كورناز الذي يعيش في بريمن في ألمانيا من تهم كونه إسلامياً خطراً وعلى علاقة بناشطي حركة طالبان وتنظيم القاعدة". لكن عضو لجنة التحقيق توماس أوبرمان عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي نفى ما نشرته الصحيفة قائلاً:"إن السجل المذكور موجود على طاولتي، وعلى المرء فقط أن يقرأه بعناية". وبعد أن ندد ب"الحملة السيئة"التي تشن منذ فترة، أكد أن لائحة الأسئلة التي وجهت إلى كورناز في المعسكر أرسلت مع نتائج التحقيقات إلى كل أعضاء اللجنة. وتابع أن الصفحات الإحدى عشرة"جزء من ملف النيابة العامة في بريمن الذي لا يمكن القول عنه أبداً أنه يبرئ كورناز". وكان كورناز غادر ألمانيا إلى باكستان أواخر عام 1002 حيث أعتقل فيها بعدما شنت الولاياتالمتحدة حرباً على أفغانستان ونُقل إليها حيث سجن لفترة قصيرة قبل نقله إلى معسكر غوانتانامو الذي بقي فيه خمس سنوات تقريباً قبل إطلاق سراحه صيف السنة الفائتة بتدخل من المستشارة الألمانية أنغيلا مركل. وتبحث لجنة التحقيق حالياً في صحة اتهامات كورناز للحكومة الألمانية السابقة بعدم مساعدته والتخلي عنه على رغم استعداد الأميركيين للإفراج عنه عام 2002. وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت على نسخة تتضمن تفاصيل جلسة التحقيق الأخيرة وفيها أن مخبراً ألمانياً قال للجنة التحقيق:"إن واحداً على الأقل من الثلاثة الذين حققوا مع كورناز في المعسكر قرأ السجل". وأضاف:"نقلت محتويات المركز من ميونيخ إلى برلين وحصل خلال ذلك إتلاف العديد من الملفات". في غضون ذلك، أفاد مسؤول في جهاز أمن الدولة الألمانية مثل أمام لجنة التحقيق البرلمانية في قضية كورناز، أن الاستخبارات الألمانية استجوبت عام 2002 معتقلاً غير كورناز في غوانتانامو. ولم تتسن معرفة بيانات المعتقل الثاني. هيكس على صعيد آخر رويترز، قال ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن الرئيس جورج بوش تناول في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأسترالي جون هاورد قضية المعتقلين في غوانتانامو من بين ملفات أخرى. ويعتزم هاورد أن يطالب نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني خلال زيارته أستراليا هذا الأسبوع بضمان محاكمة سريعة للأسترالي ديفيد هيكس 31 سنة المحتجز في غوانتانامو منذ خمس سنوات والمتهم بدعمه للإرهاب.