أكد المعتقل التركي السابق في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا مراد كورناز المولود في مدينة بريمن الألمانية أمس، أنه لم يتلقَ مساعدة من الجهات الألمانية او التركية خلال السنوت الخمس التي قضاها في معتقل غوانتانامو. وقال كورناز لدى مثوله أمام اللجنة البرلمانية الأوروبية الخاصة المكلفة متابعة نشاطات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إي إن"جنوداً ألمانيين عذبوه في إقليم قندهار الأفغاني فيما استجوبه موظفون ألمانيون في غوانتانامو". وأوضح كورناز الذي اطلق من غوانتانامو في آب اغسطس الماضي، أن جنديين ألمانيين قدما نفسيهما اليه في قندهار بأنهما ينتميان الى القوات الألمانية الخاصة في أفغانستان، وان أحدهم دفع رأسه نحو الأرض، مؤكداً أنه رأى العلم الألماني على الزي العسكري للجنديين. وأشار كورناز الى أن دولاً أوروبية أخرى بينها الدنمارك وبلجيكا ارسلت مبعوثين لزيارة سجنائها في غوانتانامو. واعتقل كورناز في باكستان بعد شهرين من وقوع اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، ثم تسلمته السلطات الأميركية التي نقلته إلى غوانتانامو في كانون الثاني يناير 2002 للاشتباه في تقديمه الدعم لنظام"طالبان"السابق في أفغانستان. على صعيد آخر، اعلن غييار تي هانت، محامي رجل الأعمال الباكستاني المعتقل في غوانتانامو سيف الله باراشا، ان موكله يرفض الخضوع لعملية جراحية في قلبه على ايدي اطباء في القاعدة الأميركية، بحجة ان عمليات جراحية اخرى أجريت بطريقة غير متقنة. ونقل هانت عن باراشا انه يعتقد بأن سجينين على الأقل باتا غير قادرين على الكلام لدى إجراء كشف صحي روتيني، فيما خسر معتقل جزءاً من رجله بسبب عدم معالجة التهاب، وآخر خصيته بسبب اهمال وضعه الصحي. ومنحت وزارة العدل الأميركية اذناً خاصاً لباراشا للاتصال بمحاميه، علماً ان وضعه الصحي يحتم اجراء عملية جراحية بعد اصابته بازمتين قلبيتين. ونفى قائد المعتقل الادميرال هاري هاريس مزاعم باراشا الخاصة بارتكاب أخطاء في معالجة المعتقلين. وفي النروج، أيدت محكمة للاستئناف قرار طرد الملا كريكار، مؤسس جماعة أنصار الإسلام المتشددة، بحجة انه يهدد الأمن القومي. كما أقرت دفعه مبلغ 45220 دولاراً مصاريف الإجراءات القانونية التي تحملتها الحكومة. ويعيش العراقي الكردي كريكار 50 سنة في النروج كلاجئ مع أسرته منذ عام 1991 وأصدرت السلطات النرويجية قراراً بطرده عام 2003. وأقر كريكار بمشاركته في تأسيس جماعة"أنصار الاسلام"التي تعتبرها الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة منظمة إرهابية وتشتبه واشنطن بضلوعها في هجمات على القوات الأميركية في العراق وارتباطها بتنظيم"القاعدة". لكنه قال انه ترك زعامة أنصار الإسلام في ايار مايو 2002.