قال رئيس الادعاء في معتقل غوانتانامو إن المدعين العسكريين الأميركيين سيوجهون اتهامات لعدد أقل من السجناء عما كان مخطط له، عندما يصدرون الأسبوع الحالي الدفعة الأولى من التهم بارتكاب جرائم حرب التي جرت مراجعتها. وكان الادعاء يعتزم توجيه اتهامات بحلول شباط فبراير المقبل، إلى حوالى 20 مشتبهاً بهم من تنظيم"القاعدة"وحركة"طالبان"الأفغانية المحتجزين في غوانتانامو، ومن بينهم عشرة مثلوا أمام"اللجان العسكرية"، وهو نظام قديم للمحاكمات أسقطته المحكمة العليا الأميركية في حزيران يونيو الماضي. وقال كبير الادعاء الكولونيل في سلاح الجو مو ديفيز إن الادعاء ما زال يتوقع توجيه بعض التهم بحلول يوم الجمعة المقبل، لكن القواعد الجديدة التي وضعتها وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون في وقت سابق من الشهر الجاري، ستجعل من المستحيل محاكمة أكثر من عدد قليل فقط من المتهمين. وتطالب القواعد الجديدة بعقد جلسة استماع أمام قاض خلال 30 يوماً وبدء المحاكمة خلال 120 يوماً بمجرد توجيه التهم، وذلك تحت طائلة سقوط التهم. وقال ديفيز إن هناك قاعة محكمة وحيدة فقط في غوانتانامو وتخضع لتجديدات، لذا لن يكون ممكناً توجيه تهم إلا لعدد قليل للغاية من المعتقلين. وتابع:"إذا وجهنا تهماً لما بين عشر و20 حالة فسيعوق ذلك النظام، في الوقت الحالي سيكون من الحماقة توجيه تهم لأكثر من عدد قليل والمجازفة بخطر سقوط التهم". وبعد مرور خمسة أعوام من بدء الجيش الأميركي في احتجاز مقاتلين مشتبه بهم من"القاعدة"و"طالبان"في غوانتانامو، لم تجر بعد محاكمة أي من السجناء الذين ما زالوا محتجزين هناك ومجموعهم 395 سجيناً. وتسبب احتجاز هؤلاء لأجل غير مسمى والمزاعم بإساءة معاملتهم والتي ينفيها الجيش الأميركي، في تشويه صورة الولاياتالمتحدة في الخارج، وحض عدد متزايد من حلفاء الولاياتالمتحدة على إغلاق المعسكر. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعطى رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد الولاياتالمتحدة مهلة حتى منتصف شباط فبراير المقبل، لتوجيه تهم رسمياً إلى الأسترالي الوحيد المحتجز في غوانتانامو ديفيد هيكس، لكنه لم يوضح ماذا سيحدث إذا لم يتم الالتزام بالمهلة. وقال ديفيز إن هيكس سيكون على الأرجح بين أول من ستوجه لهم تهم، تماشياً مع النظام الذي جرت مراجعته. واتهمت الولاياتالمتحدة هيكس بالقتال مع"القاعدة"في أفغانستان ومراقبة السفارتين الأميركية والبريطانية لمصلحة"القاعدة". وما زال الادعاء يأمل في توجيه تهم لما بين 60 و80 من السجناء في غوانتانامو، لكن القيود الزمنية الجديدة وحقيقة وجود قاعة محكمة واحدة تثير أسئلة حول متى ستوجه التهم. ويستعد البنتاغون لمطالبة الكونغرس بتمويل إضافي لبناء المزيد من قاعات المحكمة في غوانتانامو، لكن ديفيز قال إن"هذه عملية تستهلك وقتاً". كورناز في برلين، يرغب التحالف المسيحي الديموقراطي الشريك في الائتلاف الحكومي، توضيح ملابسات"الإهمال المحتمل"من جانب وزير الخارجية الاشتراكي فرانك فالتر شتاينماير لقضية المعتقل السابق في غوانتانامو مراد كورناز. وقال نوربرت روتنغن زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديموقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا مركل، إن التحالف المسيحي يولي أهمية ل"التعامل الواضح"مع قضية كورناز، التركي الأصل المولود في ألمانيا والذي قضى نحو أربعة أعوام في غوانتانامو. وأضاف روتنغن أن كورناز تمكن من العودة إلى ألمانيا في عهد الحكومة الحالية، لذا يجب طرح السؤال:"لماذا لم يكن هذا الأمر ممكناً في عهد الحكومة السابقة". وكان كورناز اعتقل نهاية 2001 في باكستان، في وقت كان شتاينماير يشغل منصب رئيس ديوان المستشارية ومنسق عام نشاطات الاستخبارات. وبرزت مؤشرات أخيراً إلى أن الجانب الألماني رفض عام 2002، عرضاً أميركياً لإطلاق سراح كورناز.