تجددت امس الاشتباكات في محافظة صعدة اليمنية بين انصار بدر الدين الحوثي والجيش اليمني، واسفرت عن سقوط 30 عسكريا بين قتيل وجريح، في حين شنت السلطات حملة اعتقالات في العاصمة صنعاء ومناطق اخرى شملت 26"حوثيا"بينهم ثلاثة قياديين. وقال مصدر أمني في صعدة ا ف ب ان معارك عنيفة دارت مساء الخميس في الرزامات، اكبر معاقل"الحوثيين"، وفي منطقة آل عمار المجاورة لها، واسفرت عن مقتل عشرة جنود وجرح عشرين آخرين، وسقوط عدد غير محدد في صفوف المتمردين. واوضحت مصادر رسمية ان محافظ صعدة اللواء يحيى الشامي وجه انذارا الى"الحوثيين"بتسليم اسلحتهم خلال 48 ساعة، وذلك بعد وصول تعزيزات كبيرة من الجيش الى المنطقة خلال اليومين الماضيين، ودعا الاعيان الى التعاون مع القوات الحكومية لاقناع الحوثيين بترك مواقعهم. وكان ضابط كبير في البحث الجنائي في صعدة تعرض لمحاولة اغتيال أول من أمس واصيب اثنان من مرافقيه. وقالت مصادر متطابقة ان الشامي رفض امس استقبال وسيطين كانا مثلا جماعة الحوثي في مفاوضات سابقة، هما الشيخ ملفي الصيفي والدكتور فضل المطاع. على صعيد آخر، منعت السلطات اليمنية بمطار صنعاء أمس ابراهيم بدر الدين الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي الذي يقود المواجهات مع القوات الحكومية من السفر الى سورية.