قُتل 22 شخصاً في العراق من بينهم سبعة مدنيين في بغداد حيث دخلت الخطة الامنية الجديدة "فرض القانون" يومها الثاني. وقالت مصادر أمنية إن "أربعة مدنيين من بينهم امرأة قُتلوا وأُصيب 20 آخرون في انفجارين وقعا بعيد ظهر أمس بفارق زمني قليل في أحد شوارع حي الدورة". كما انفجرت سيارة مفخخة في سوق شعبية في مدينة الصدر، ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص واصابة 25 آخرين، وفقاً للمصادر ذاتها. وفي بعقوبة، أعلن الملازم في الشرطة احمد علي"مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة". وأوضح أن"مسلحين اغتالوا شقيقين من عناصر الشرطة احدهما ضابط في قضاء الخالص 80 كلم شمال شرقي بغداد". وأضاف أن"اثنين من عمال البناء قُتلا في هجوم مسلح استهدف سيارة كانا يستقلانها على الطريق الرئيسية شمال الخالص". كما قُتل أحد عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف منزله في قضاء بلدروز 45 كلم جنوب شرقي بعقوبة، وفقاً للمصدر ذاته. من جهة أخرى، أعلن قائد الجيش العراقي في المدينة اللواء أنور حمة أمين أن"قوات الامن تصدت اليوم لهجوم شنة حوالى 150 مسلحاً من تنظيم القاعدة على بلدة الحويجة 50 كلم غرب كركوك، ما أسفر عن مقتل تسعة منهم واصابة 15 آخرين". وأوضح أن"المسلحين شنوا هجوماً منظماً استخدموا خلاله قذائف الهاون وسيارات مفخخة، ووقعت مواجهات مسلحة مع قوات الامن العراقية والجيش الاميركي". وأكد حمة أن"المسلحين فشلوا في تنفيذ مخططهم الرامي الى السيطرة على البلدة"، وذلك في محاولة منهم لاثبات وجودهم تزامناً مع انطلاق عملية فرض الامن في بغداد. يذكر أن الحويجة السنية من اكثر المناطق سخونة في العراق وتنشط فيها عناصر من تنظيم القاعدة. ومعلوم أيضاً أن هذه المنطقة هي مركز قبيلتي العبيد والجبور وعشائر سنيه أخرى، وتضم أكثر من 450 قرية تمتد من حدود مدينة الموصل مروراً بحدود بيجي وشمال تكريت. وفي كربلاء، كشف مصدر طبي عن وصول 74 جثة مجهولة الهوية تعود تواريخ العثور عليها الى أسابيع، الى الطب العدلي في المدينة لدفنها. وقال هذا المصدر ل"الحياة":"تسلمنا 74 جثة مجهولة الهوية من الطب العدلي في بغداد لدفنها في مقبرة الوادي الجديد 4 كلم جنوبالمدينة بعد ترقيمها وتصويرها للتعرف عليها مستقبلاً من ذويها في حال مراجعتهم إدارة الوادي". وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان أن جندياً اميركياً قُتل في محافظة الانبار ليرتفع عدد ضحايا الجيش الاميركي الذين قتلوا خلال النصف الاول من شباط فبراير الجاري الى 43 قتيلاً. وجاء في البيان أن الجندي قُتل أول من أمس الأربعاء"خلال عمليات حربية في الانبار". وترتفع بذلك حصيلة ضحايا القوات الاميركية في العراق منذ الغزو عام 2003 الى 3126 قتيلاً، وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة"فرانس برس"، استناداً الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون.