اتّفق مجلس التعاون الخليجي وإيطاليا، خلال لقاء عقده الأمين العام للمجلس عبدالرحمن العطية في روما مع نائب رئيس الحكومة الإيطالية ووزير الخارجية ماسّيمو داليما، على "تطوير التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة". واعتبر الجانبان الاتفاقات الثنائية في المجال الأمني"خطوة مهمة في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله". وأثنى العطية وداليما على اتفاق مكة بين"فتح"و"حماس"واعتبراه"بداية إيجابية لوقف الاقتتال الفلسطيني ووقف إراقة الدم الفلسطيني"وحضا على الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. واتفق الطرفان على"ضرورة تسريع مفاوضات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون وعلى"ضرورة الانتهاء من المفاوضات والتوقيع على الاتفاقات الخاصة بها في أسرع وقت". وقال العطية ل"الحياة"ان مجلس التعاون"مرتاح للمؤشرات الإيجابية التي برزت اخيراً لحل ازمة الملف النووي الإيراني". وأشار إلى أن لدى المجلس قناعة كاملة بضرورة إخلاء منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط برمتها من أسلحة الدمار الشامل وأن يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل للانضمام الى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية لتقبل بالتفتيش في ترسانتها النووية. وقال العطية إنه سيزور فيينا الأسبوع المقبل للقاء المدير العام لوكالة الطاقة الذريّة محمد البرادعي للتشاور في إعداد دراسة مشتركة لدول المجلس تتناول البرنامج النووي السلمي المشترك بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.