اختتم الرئيس الصيني هو جينتاو أمس جولة شملت ثماني دول أفريقية، واستمرت 12 يوماً، أعلن خلالها عن مساعدات مختلفة لأفريقيا، رافضاً انتقادات بأن بكين تسعى الى استغلال أكثر المناطق فقراً في العالم من خلال تجارة غير عادلة. واختتم جولته الأفريقية التي وعد خلالها بتقديم قروض ببلايين الدولارات لهذه الدول، بزيارة سيشل، حيث قدّم مساعدات تفوق 16 مليون دولار. وشملت جولة الرئيس الصيني موزامبيق والكاميرونوليبيريا والسودان وناميبيا وجنوب أفريقيا وزامبيا. ووقعت الصين خلال الجولة ثمانية اتفاقات مع الكاميرون، وألغت الديون المستحقة عليها وتعهدت بتقديم مساعدات بنحو 100 مليون دولار. وأبرمت اتفاقات مع ليبيريا، شملت التبرع بعقاقير مضادة للملاريا، وألغت ديوناً مستحقة تتجاوز 10 ملايين دولار، كما ألغيت الرسوم على الصادرات الليبيرية إلى الصين، مع المساهمة في إعمار هذا البلد الأفريقي. وتعهد هو بتقديم مساعدات إنسانية لإقليم دارفور بقيمة 40 مليون يوان 4.8 مليون دولار، وألغى ديوناً مستحقة على السودان تصل إلى 70 مليون دولار. ووقع اتفاقات اقتصادية شملت تقديم قرض لبناء قصر رئاسي جديد في زامبيا، بينما ستمنح بكين البلاد قروضاً بقيمة 396 مليون دولار لتحديث وتحسين البنية التحتية، مع استثمار 800 مليون دولار في زامبيا خلال السنوات الثلاث المقبلة. كما وقعت الصين اتفاقات لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتقديم التمويل والخبرة للمدارس والسياحة في جنوب أفريقيا، تضمنت اتفاقات اقتصادية وزراعية، مع تعهد بتقليص العجز في الميزان التجاري معها. وأعلن هو عن مجموعة من القروض من دون فائدة بقيمة 154.9 مليون دولار لقطاعات الزراعة والصحة والتعليم في موزامبيق. وألغت الصين ديوناً مستحقة على هذه الدولة قيمتها 20 مليون دولار.