أعلن الناطق باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ أمس، ان المستشارة انغيلا مركل تعتبر ان الاتحاد المتوسطي الذي اقترحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي"لن يبصر النور". وأوضح شتيغ ان المستشارة أبلغت الرئيس الفرنسي خلال لقائهما اول من أمس، رفضها مشروعاً"لا يتاح لكل الدول الأعضاء المشاركة فيه، وقد ينشئ اتحاداً مصغراً يمكن ان ينافس الاتحاد الأوروبي، ويحمل مادة تفجير لخلافات إقليمية". وأشار شتيغ الى ان المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي اتفقا على ان اتحاداً متوسطياً غير قابل للوجود، وانه سيجري تحسين حوار برشلونة الذي يربط منذ سنوات دول شمال افريقيا والاتحاد الأوروبي المطلة على المتوسط، عبر منحه زخماً جديداً. وقال الناطق إن"ميركل وساركوزي اتفقا على تكليف فريق ألماني - فرنسي على مستوى عال، تقديم اقتراحات مشتركة لرفع نوع التعاون مع الدول المغاربية"، مشدداً على ضرورة البحث عن دفع جديد لإجراء مفاوضات بحثاً عن آفاق تعاون"شرط أن تكون مفتوحة أمام كل دول الاتحاد الأوروبي". ويشكل هذا الحوار أحد أجزاء سياسة الجوار الأوروبية، وينص على منح الاتحاد الأوروبي شركاءه مساعدات مالية. وأكد شتيغ ارتياح مركل الى مجرى محادثاتها مع الرئيس الفرنسي الذي عارضت بعض مبادراته أخيراً، وقال:"المهم في النهاية الوصول إلى تفاهم، وتوافق بين باريس وبرلين".