قرر وزراء خارجية 26 دولة عضو في حلف شمال الأطلسي خلال اجتماعهم في بروكسيل أمس، الإبقاء على عدد قواتهم الحالي في إقليم كوسوفو والبالغ حوالى 17 ألف جندي، فيما دعا الفاتيكانوألبانيا الى حل لمستقبل الإقليم يجنب كل الأطراف اللجوء الى العنف. ونقل تلفزيون بلغراد عن وزير الخارجية البلجيكي كاريل دي غوشت، أن وزراء خارجية دول الحلف الأطلسي"اتفقوا على بقاء القوة كفور التي يقودها الحلف في إقليم كوسوفو بتعدادها الحالي". وأشار الى أن"وجود قوة كفور يرتكز الى قرار مجلس الأمن 1244 الذي أوكل اليها بقيادة الحلف الأطلسي مهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار في كوسوفو". الى ذلك، أفاد الأمين العام للحلف الأطلسي ياب دي هوب شيفر، بأن"قوات كفور ستواجه بحزم وسرعة كل محاولة لإثارة العنف في كوسوفو". واعتبر تلفزيون بلغراد، ان استمرار بقاء قوة"كفور"في كوسوفو استناداً الى القرار 1244، يمثل قبولاً واقعياً بهذا القرار الذي يعتبر كوسوفو إقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع داخل جمهورية صربيا. من جهة أخرى، بث التلفزيون الألباني في العاصمة تيرانا، نص البيان الذي أصدره الفاتيكان بعد محادثات أجراها معه رئيس ألبانيا بامير توبي، جاء فيه ان"الكرسي الرسولي وألبانيا، شددا على ضرورة ان يتم الأخذ في الاعتبار كل المطالب الأساسية للأطراف الخاصة بإقليم كوسوفو وأن يتم تجنب اللجوء الى العنف في الحل النهائي للوضع في كوسوفو". وأشار البيان الى أن"الرئيس الألباني، أعرب عن امتنانه للكنيسة الكاثوليكية، لمساهمتها في مساعدة الشعب الألباني، وخصوصاً من خلال المؤسسات التربوية ومنظمات الإغاثة". وأكد توبي خلال محادثاته مع البابا بنديكتوس السادس عشر وسكرتارية الدولة في الفاتيكان، على أن الحكومة الألبانية"بذلت جهوداً كبيرة في مجال إيجاد الحلول للمصاعب الرئيسة في ألبانيا وإقامة دولة القانون والأخذ بمعايير التكامل الأوروبية". ومعلوم ان حوالى عشرة في المئة يدينون بالمذهب المسيحي الكاثوليكي، في مقابل 65 في المئة من المسلمين و25 في المئة من المسيحيين الارثوذكس، من سكان دولة ألبانيا البالغ عددهم حوالى ثلاثة ملايين ونصف مليون شخص.