اعلن رئيس الاركان في الجيش الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي امس ان الجيش الاسرائيلي "مستعد لتنفيذ عملية عسكرية برية في قطاع غزة، الا ان هذه العملية تتوقف على قرار سياسي". واضاف لاذاعة الجيش:"اذا وجب القيام بها، نحن مستعدون للتحرك. لكن في انتظار ذلك، علينا ان نجد وسائل التدخل ليلا ونهارا من اجل تأمين امن مواطنينا". وتابع:"هناك حرب دائرة هناك، وهناك قوات كبيرة تتدخل كل يوم"، مشيرا الى ان العمليات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي ادت الى"تراجع في سقوط قذائف الهاون على اسرائيل، واصبح في امكاننا ان نواجه الاخطار الاخرى، مثل محاولات التسلل والخطف والهجمات". كما تحدث عن"انخفاض في عدد الصواريخ"التي تطلق على اسرائيل من قطاع غزة. واعلن اشكينازي معارضته قرار الحكومة الاسرائيلية الافراج عن معتقلين فلسطينيين، وقال:"ليست هذه خطوة جيدة"، في اشارة الى المعتقلين الفلسطينيين ال750 الذين افرجت عنهم اسرائيل في محاولة لتعزيز سلطة الرئيس محمود عباس. وقال في المقابل:"اذا كان الافراج عن السجناء الفلسطينيين يسهم في الافراج عن الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت، فلن اعارضه". وكانت مجموعات فلسطينية اعتقلت شاليت في 25 حزيران 2006 يونيو على حدود قطاع غزة. وكان استشهد ثلاثة عناصر من"كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة"حماس"في قصف مدفعي اسرائيلي على قطاع غزة امس، ما يرفع الى 24 عدد ناشطي"حماس"الذين قتلوا منذ انعقاد مؤتمر انابوليس للسلام، ويؤشر الى تصعيد اسرائيلي توعدته الحركة ب"مواجهة كبرى"و"معركة لن تكون كسابقاتها". وقال المدير العام للطوارئ والاسعاف في وزارة الصحة في غزة معاوية حسنين ان"ثلاثه فلسطينيين استشهدوا في القصف الاسرائيلي المدفعي لشمال قطاع غزة، هم محمد علي صبح وسعيد النجار واياد عزيز، وجميعهم من شمال قطاع غزة، فيما أصيب خمسة آخرون". واوضح"ان سيارات الاسعاف عثرت على جثامين الشهداء الثلاثة ممزقة، بالاضافة الى جرحى في المناطق المحيطة بمدرسة الشيماء الى الشمال الغربي من بلدة بيت لاهيا، وجرى نقل الشهداء والجرحى الى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة". واعلنت"كتائب القسام"ان"العدو قصف مجموعة لكتائب القسام في منطقة الشيماء شمال بلدة بيت لاهيا، ما ادى الى استشهاد ثلاثة من افراد المجموعة"، في حين اكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان الطيران الاسرائيلي شن غارة على شمال قطاع غزة، من دون اي ايضاحات اخرى. وكان الاسرائيليون والفلسطينيون تعهدوا الاسبوع الماضي في اجتماع انابوليس قرب واشنطن الدخول فورا في مفاوضات تهدف الى تسوية نزاعهما والتوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية 2008. من جانبها، قالت"حماس"في بيان انه منذ انعقاد مؤتمر انابوليس"استشهد 24 شهيدا من كتائب القسام". واوضح الناطق باسمها"ابو عبيدة":"اتخذنا الاجراءات الامنية اللازمة لحماية مقاتلينا بعد عمليات القصف الجوي التي استهدفت بعض مواقعنا... لكننا لم نعلن بعد حال الاستنفار العام داخل كتائب القسام لان الامر لا يزال مجرد عمليات جوية متقطعة على الرغم من ان المؤشرات عن قرب اجتياح عام تتزايد هذه الايام". وتابع متوعدا:"نعتبر انفسنا في مواجهة مستمرة مع الاحتلال الذي لم تتوقف اعتداءاته اطلاقا، ونحن نستعد لمواجهة كبرى معه، معركة لن تكون كسابقاتها حيث سنستخدم آليات فاعلة في مواجهة الاحتلال، لكننا لم نتخذ قرار البدء في تنفيذ الخطة الدفاعية عن قطاع غزة لانه حتى الآن لا توجد معالم لتوغل بري صهيوني". واعتبر"ان قصف الاحتلال لعناصر القسام في المواقع المتقدمة تصعيد خطير يأتي كنتيجة من نتائج مؤتمر انابوليس الذي شكل غطاء للاحتلال لتنفيذ جرائمه"، متوقعا"المزيد من التصعيد من الاحتلال خاصة قصف مواقع المرابطين المتقدمة"، ومتوعدا"الاحتلال بالرد على عمليات القصف". وكان ثلاثة ناشطين من"كتائب القسام"قتلوا فجر الثلثاء في غارة شنها الطيران الاسرائيلي على موقع للحركة جنوب قطاع غزة. وينتشر على حدود قطاع غزة المئات من المرابطين المسلحين التابعين ل"كتائب القسام"حيث كثفت اسرائيل في الايام الاخيرة عملياتها باستهداف مواقع"حماس"ومجموعات المرابطين. وتؤكد"القسام"ان المرابطين هم"مجاهدون يقومون بمهمات جهادية"قرب المناطق الحدودية بين قطاع غزة واسرائيل لمراقبة اي تحركات وعمليات توغل للجيش الاسرائيلي ولصد اي اجتياح للجيش الاسرائيلي. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اعلن الاحد انه امر الجيش بتوسيع عملياته ضد"حماس"في قطاع غزة. وقال:"كل يوم يمر يقربنا من عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة. لكن في الوقت الراهن المهم هو تصفية الذين يريدون اطلاق صواريخ القسام على اسرائيل". واضاف ان"الجيش الاسرائيلي سيواصل العمليات التي تنفذها وحداته الخاصة في قطاع غزة والتي اثبتت فعاليتها. في الايام ال10 الاخيرة حققت اهدافها وقتلت 27 ارهابيا في القطاع". واعتبرت"حماس"في بيان ان"ثمار انابوليس تتجلى يوما بعد يوم ... ولقد بانت مؤامرة انابوليس واضحة جلية ومناطها ضرب المقاومة واستئصالها وحفظ الامن للعدو الصهيوني". واكدت"ان هذا التصعيد الصهيوني مستمر على قطاع غزة المحاصر المعذب بقرار صهيوني - اميركي بالتواطؤ مع العصابة القابعة في رام الله التي تآمرت على الشعب والقضية في انابوليس فلم تجلب له سوى القصف والدمار والحصار والتجويع". واضافت:"ندعو جميع المجاهدين الى المزيد من الحيطة والحذر واليقظة الدائمة". واكدت ان على"العدو الصهيوني المجرم الا ينتظر الا الضربات الموجعة من المقاومة الباسلة، فكلمة الفصل لها".