قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة فلسطينيين أمس، خمسة منهم من "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة"حماس"، استشهدوا في غارة شنتها مروحية عسكرية على مخيم خان يونس في جنوب قطاع غزة. واستشهد السادس، وهو من"سرايا القدس"، الذراع العسكرية ل"حركة الجهاد الإسلامي"، بقذيفة دبابة متمركزة شرق مخيم جباليا في شمال القطاع، أطلقت على مجموعة من المقاومين من السرايا، فقتلت أحدهم وجرحت ثلاثة آخرين. وقالت مصادر في وزارة الصحة إن"الجانب الاسرائيلي أبلغ الجانب الفلسطيني بوجود شهيد شرقي المقبرة الشرقية في جباليا، واستطاعت طواقم الإسعاف والطوارئ إخلاء جثمان الشهيد وثلاثة جرحى آخرين". وأعلنت"سرايا القدس"أن الشهيد هو أحد عناصرها، مشيرة إلى أنه كان بصحبة"مجموعة من السرايا كانت في مهمة جهادية". وكانت مروحيات الاحتلال العسكرية شنت غارات جوية عدة على قرية عبسان الكبيرة في شرق خان يونس، فقتلت خمسة من ناشطي"كتائب القسام"، وجرحت ثلاثة آخرين من رجال الكتائب. وقالت"كتائب القسام"في بيان لها إن الشهداء هم: محمد سليمان أبو عنزة 21 عاماً، وشقيقه زياد 35 عاماً، وإبراهيم أسعد البريم 20 عاماً، وجهاد فوزي قديح 19 عاماً، وتامر أبو جامع 21 عاماً. وقال شهود عيان إن مروحيات الاحتلال قصفت تجمعاً ل"كتائب القسام"بستة صواريخ. ونعت حركة"حماس"الشهداء. وقالت في بيان إنه على رغم"الحصار والحرب المفتوحة التي تستهدف مقاومتنا وكتائبنا المظفّرة، وعلى رغم الهرولة إلى اللقاءات الدولية التي تستهدف تصفية قضيتنا، فإن كتائب القسام لا تزال في الميدان تنحت الصخر وتخوض المعركة غير المتكافئة حفاظاً على قداسة هذه الأرض ودفاعاً عن شرف وكرامة الأمة". وأضافت أن"هذه الحرب المفتوحة بالاغتيال والقتل والتدمير والحصار لن تفت في عزيمتها، ولن تكسر إرادتها، وستبقى طليعة المقاومين والمتصدين للمشروع الصهيوني والمفشلين لخططه ومساعيه وإذا ارتقى شهيد يخلف ألف مقاوم". وتابعت:"نقول للعدو إذا كنت تعتقد أن اغتيالك للمرابطين سيسهل مرورك لاجتياح أرضنا، فأنتم واهمون. وتكثيف الاستهداف لن يمنع المقاومين الأبطال، وفي طليعتهم مجاهدو القسام، من التصدي للقوات الصهيونية وإذاقتها بأس المواجهة على طريق صيد الأفاعي، والاستعداد لمواجهتهم ومفاجأتهم ودحرهم على حدود غزة". وهددت بأن"كل الخيارات مفتوحة أمام كتائب القسام لمواجهة هذا العدوان، في ظل ارتفاع وتيرة تصعيد الاحتلال. ونحن على ثقة بأن الكتائب لن تعدم الوسائل التي توقع النكاية بالعدو". واعتبرت أن"استمرار الحرب المفتوحة التي يشنها الاحتلال على شعبنا ومقاومته الأبية"هو"بتفويض من مؤتمر التفريط في أنابوليس". واعتبر الناطق باسم"كتائب القسام"أبو عبيدة في مؤتمر صحافي أمس ان التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة هو"بداية النتائج السوداء لمؤتمر انابوليس الذي شكل غطاء لجرائم الاحتلال وعدوانه"، محذراً الاحتلال من أي هجوم على القطاع. وقال إن"البدائل لدينا كثيرة للرد على استهداف العدو للمرابطين في المواقع المتقدمة ولدينا القدرة على تجنيد مئة مجاهد خلفاً لكل شهيد". وحذر من أنه"سيأتي اليوم الذي تقلب فيه كتائب القسام كل الحسابات على رؤوس الصهاينة وتحطم كل توقعاتهم وسنأتي العدو من حيث لا يحتسب"، مشيراً إلى أن"فاتورة الحساب مع العدو الاسرائيلي"تزداد يوماً بعد يوم و"موعد الحساب قريب، وستنقلب فيه الحسابات على رأس الاحتلال بما يفوق توقعاته كافة". واعتبرت"حركة الجهاد الإسلامي"التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة"نتيجة طبيعية لمؤتمر أنابوليس". وقالت في بيان لها تعقيباً على اغتيال شهداء"كتائب القسام"الخمسة إن"العدوان الجديد على غزة يأتي تزامناً مع التصريحات التي أعلنها قادة حرب العدو والقاضية بشن عملية اجتياح واسعة على غزة". ودعت"أجنحة المقاومة الفلسطينية كافة إلى الوحدة ورص الصفوف والاستعداد للتصدي لأي اجتياح إسرائيلي محتمل على القطاع". ==