بلغ سلتيك الدور الثاني لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم على رغم خسارته أمام ميلان الإيطالي حامل اللقب صفر-1 في ميلانو في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول. ويدين سلتيك بتأهله إلى بنفيكا البرتغالي الذي تغلب على شاختار دونيتسك الأوكراني 2-1 في دونيتسك. ولحق سلتيك بأندية ميلان حامل اللقب وإنتر ميلان وروما الإيطالية وتشلسي ومانشستر يونايتد وأرسنال الإنكليزية وبرشلونة وإشبيلية الإسبانيين. وكان سلتيك وشاختار دونيتسك يتنافسان على البطاقة الأخيرة في المجموعة بعدما ضمن ميلان البطاقة الأولى اثر تعادله مع مضيفه بنفيكا 1-1 الأربعاء الماضي في لشبونة. وكان سلتيك يحتاج إلى التعادل فقط لحسم البطاقة في مصلحته، فيما كان يتعين على شاختار دونيتسك الفوز مع خسارة الفريق الاسكتلندي ليحجز بطاقته إلى الدور المقبل، لأن الفريق الأوكراني يتفوق عليه في المواجهات المباشرة، إذ فاز عليه 2-صفر ذهاباً في دونيتسك وخسر أمامه 1-2 إياباً في غلاسكو. وضمن ميلان صدارة المجموعة برصيد 13 نقطة في مقابل 9 لسلتيك و7 لبنفيكا الذي ضمن المركز الثالث وبالتالي المشاركة في الدور الپ32 لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، فيما خرج شاختار دونيتسك خالي الوفاض بعدما تجمد رصيده عند 6 نقاط في المركز الرابع الأخير، علماً بأنه استهل الدور الأول بفوزين متتاليين، لكنه سقط 4 مرات متتالية أمام ميلان مرتان وسلتيك وبنفيكا. وأقيمت المبارتان بسبب التزام ميلان بالمشاركة في بطولة العالم للأندية من 7 إلى 16 كانون الأول ديسمبر الجاري، علماً بأن الجولة السادسة الأخيرة لجميع المجموعات مقررة يومي 11 و12 الجاري. في المباراة الأولى على استاد"سان سيرو"في ميلانو، احتفل كاكا بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي منحتها له مجلة"فرانس فوتبول"الفرنسية أمام جماهير نادي ميلان قبل انطلاق المباراة. وفرض المهاجم الدولي فيليبو اينزاغي نفسه نجماًَ بتسجيله الهدف الوحيد في الدقيقة 70 محطماً الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في مختلف الكؤوس الأوروبية. ورفع اينزاغي الملقب ب"سوبربيبو"رصيده من الأهداف الأوروبية إلى 63 هدفاً، محطماً الرقم القياسي السابق وهو 62 هدفاً والذي كان يتقاسمه مع الألماني غيرد مولر الذي سجله مع بايرن ميونيخ من 1964 إلى 1979، عندما أسهم في إحرازه لقب مسابقة دوري الأبطال 3 مرات متتالية أعوام 1974 و1975 و1976. في المقابل، أسهم اينزاغي في تتويج ميلان بلقبي المسابقة عامي 2003 و2007، عندما سجل ثنائية في مرمى ليفربول الإنكليزي 2-1 في المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في أثينا. وجاء الشوط الأول ضعيف المستوى، إذ لم يقدم الفريقان اي شيء يذكر باستثناء تسديدة قوية للبرازيلي كاكا مرت بجوار القائم الأيسر للحارس البولندي ارتور بوروتش، ورد التشيخي ييري ياروسيك بتسديدة قوية من 18 متراً بين يدي الحارس الأسترالي زيليكو كالاتش 36، وأخرى للهولندي كلارنس سيدورف فوق العارضة 44. وتحسن أداء ميلان في الشوط الثاني، وأهدر اينزاغي فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تهيأت أمامه كرة داخل المنطقة فتباطأ في متابعتها داخل المرمى قبل ان يسددها بجوار القائم الأيسر للحارس بوروك 48، لكنه عوض في الدقيقة 70 بتسجيله هدف الفوز اثر مجهود فردي لكاكا داخل المنطقة، هيأ على إثره الكرة على طبق من ذهب إلى القناص اينزاغي الذي لم يجد صعوبة في متابعتها داخل المرمى. وكاد كريستيانو بروكي يعزز تقدم ميلان في مناسبتين من تسديدتين قويتين، الأولى تصدى لها الحارس بوروتش والثانية مرت بجوار القائم الأيسر. وفي الثانية، فاجأ بنفيكا أصحاب الأرض بهدف باكر عندما تلقى كاردوزو كرة بينية عند حافة المنطقة فراوغ الحارس الأوكراني أندري بياتوف وتابعها بيسراه داخل المرمى الخالي.