يخوض فريق الاتفاق السعودي مساء اليوم مباراة الإياب في نهائي كأس الأندية الخليجية ال23 أمام الجزيرة الإماراتي، وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز الاتفاق بهدفين من دون رد، ما يعطي ممثل الكرة السعودية أكثر من فرصة لملامسة كأس البطولة، فالفوز أو التعادل يتوجه باللقب مباشرة، كما أن الخسارة بفارق هدف أيضاً في مصلحة الاتفاق، وهذه الفرص تزيد من صعوبة مهمة أصحاب الضيافة. في المباراة السابقة قدم الاتفاق أداء متوسطاً وخرج بفوز ثمين، إلا أن مدربه البرتغالي توني مطالب بصورة مختلفة حتى لا تضيع أحلام الاتفاقيين في المحافظة على اللقب، فمنطقة المناورة بحاجة إلى تعديلات عدة، وباتت مشاركة حسين النجعي والمغربي محمد روبيز منذ البداية ضرورية، إلى جانب صانع اللعب صلاح الدين عقال، فهذا الثلاثي غيرّ شكل الفريق في المباراة السابقة عندما استعان بهم المدرب في الحصة الثانية، ومن المنتظر أن يكون هناك حرص كبير من الجهاز الفني على إغلاق المناطق الخلفية انطلاقاً من منطقة الوسط، مع الاكتفاء بصالح بشير في خط المقدمة، والاحتفاظ بالغاني البرنس تاغو على دكة الاحتياط متى ما دعت الحاجة لذلك، وسيقيد البرتغالي ظهيري الجنب راشد الرهيب ومشعل السعيد بالأدوار الدفاعية، والتقدم للخطوط الأمامية بحذر، حتى لا يستفيد الخصم من المساحات المتاحة في ملعب الاتفاق. وعلى الطرف الثاني، لا يوجد ما يخسره المدرب الروماني بولوني فالتعادل لا يختلف عن الخسارة، لذا لن يتردد في الرمي بكل أوراقه منذ البداية لعله يصل إلى نتيجة التقدم باكراً، ما يسهل عملية العودة إلى نقطة البداية وتعويض الإخفاق في مباراة الذهاب، وقدم الفريق في المباراة السابقة أداء كبيراً ولم يكن يستحق الخسارة، إلا أن كرة القدم لا تعترف بلغة غير لغة الأهداف، وهذا ما فشل في تحقيقه مهاجمو الجزيرة، ومباراة اليوم تختلف تماماً في حسابات الفريق الإماراتي، الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره، ويتطلع إلى حصد اللقب الأول في تاريخه، والثالث للكرة الإماراتية بعد الشباب والعين، ويعتمد المدرب بولوني على تحركات العاجي إبراهيم دياكيه والهولندي كوكو وتوني، إضافة إلى الدولي أحمد دادا الذي يشكل قوة ضاربة على الجهة اليمنى وهو أحد مفاتيح الفوز في الفريق الإماراتي. كلا الفريقين يملك عناصر الكسب على أرض الميدان في ظل وجود المحترف الأجنبي النشط، إلى جانب الأسماء الدولية التي تنجح في الحضور اللافت في المباريات الحاسمة، لذا لن تخلو المباراة على الاطلاق من الإثارة والندية وجملة من الأهداف بين رغبة الاتفاق في تأكيد التفوق واعتلاء منصة التتويج للمرة الرابعة في حالة فريدة بين فرق الخليج، وطموحات الجزيرة في تعويض الإخفاق السابق وحصد اللقب الأول في تاريخه.