يعوَّل مسيرو فريق الاتفاق كثيراً على التهيئة النفسية للاعبيهم قبل المواجهة الصعبة في ذهاب نهائي بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي التي ستقام على أرضهم وبين جماهيرهم أمام فريق الجزيرة الإماراتي، وتعي إدارة النادي وكذلك مدرب الفريق توني أن الفريق يمر بفترة فنية حرجة جراء الهبوط الفني للغالبية العظمى من لاعبي الفريق، التي عجز معها الفريق من تحقيق نتائج إيجابية في مباريات الدوري أو في تقديم مستوى فني مقنع يعيد ولو جزءاً بسيطاً من الثقة للاعبيه قبل المواجهتين الحاسمتين له في طريقة للمحافظة على لقبه الخليجي. وعلى رغم الخسائر المتتالية للفريق في مباريات الدوري، إلا أن مدرب الفريق عجز عن إيجاد الحلول الكفيلة التي تعيد إلى الفريق توازنه قبل هذا الاستحقاق المهم على الصعيد الخارجي، حتى والفريق يشهد تكاملاً عناصرياً في تشكيلته المثالية، مع عودة صانع ألعابه المحترف المغربي صلاح الدين عقال، ولكن الملاحظ أن العشوائية في الأدوار والأداء كانت حاضرة وبقوة في أداء اللاعبين، وأدت في النهاية إلى أن يظهر الاتفاق بصورة فنية مغايرة عن التي كان عليها مع انطلاق الدوري أو في مشواره الخليجي. وإذا كان الاتفاقون يعولون كذلك على العلاقة الحميمة التي تربط فريقهم بالبطولات الخليجية، إلا هذه العلاقة مهددة بالفشل هذه المرة متى ما تخلى الفريق عن تقديم المهر المناسب والملائم لهذه البطولة، المتمثل في قوة وجماعية الأداء في المقام الأول، والتركيز بمثالية في كيفية تقسيم المباراتين مع فريق الجزيرة لشوطين، الأول في الدمام والآخر في أبوظبي، لأن المنافس يمر بأفضل حالاته الفنية، ويمتلك حظوظاً كبيرة في كسب هذا اللقب، وقد تكون نتائجه الأخيرة في دوري الاتصالات الإماراتي اكبر دليل على حال الاستقرار التي يعيشها الفريق، بفضل الاستقرار الإداري والفني، وكذلك وفرة النجوم في صفوفه بدءاً بالهولندي فيليب كوكو وابراهيما دياكيه وكالوا، والمشاغب أحمد دادا والخبير عبدالسلام جمعة، ويقف خلفهم صمام الأمان راشد عبدالرحمن وحارس المرمى المبدع علي خصيف. ومتى ما عادت جماعية الاتفاق وتفاعلت خطوطه الثلاث بالصورة المعهودة والمعروفة عن الفريق في هذه المباراة، فإن الفوز سيكون قريباً منه، بفضل وجود أبرز وأخطر هدافي الأندية الخليجية صالح بشير والبرنس تاغو، وبفضل الدعم الكبير أيضاً الذي يجدانه من لاعبي الوسط الأيمن حسين النجعي والأيسر صلاح الدين عقال، إضافة إلى المساندة الهجومية التي يقوم بها الظهير الأيمن راشد الرهيب، أهم مفاتيح اللعب في الفريق الاتفاقي. وستكون مهمة العمق في وسط الملعب وفي الدفاع في غاية الصعوبة للفريق الاتفاقي، لأن وجود لاعبين بحجم دياكيه وفيليب كوكو وأحمد دادا بتطلب مضاعفة الجهد والحذر من الوقوع في هفوة قد تكلف الفريق متاعب يصعب تعويضها، لذلك ستكون البداية من لاعبي الارتكاز فيصل الدوسري والشهري ودورهما في عزل لاعبي وسط الجزيرة عن مهاجمي فريقهم، ومن ثم مساندة قلبي الدفاع سياف البيشي والعمري اللذين تقع عليهما مسؤولية إبعاد الخطر عن مرمى الخالدي والتركيز على إبطال خطورة توني وكالو الخطيرين في هجوم الجزيرة، إضافة إلى بديلهما الشاب أحمد جمعة. كما يتوجب على لاعبي الاتفاق الاستفادة بقدر المستطاع من عاملي الأرض والجمهور، مع عدم إغفال وجود شوط ثان متبقي من هذه المباراة، ربما يكون له دور حاسم في محافظتهم على لقبهم المفضَّل.