وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، برقية تعزية للرئيس مشرف استنكرت "الجريمة البشعة التي ارتكبها قتلة أشرار ابتعدوا عن الإسلام وعن القيم والأخلاق، وتحولوا إلى وحوش تسفك الدماء البريئة وتحاول فرض شريعة الغاب". ودعت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان"الباكستانيين الى رص الصفوف لتفويت الفرصة على الارهابيين الذين يهدفون من وراء افعالهم الشنيعة الى النيل من استقرار باكستان وأمنها وأمانها". وأعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس، ان الأزمة السياسية في باكستان باتت تهدد"التوازن في المنطقة وربما على نطاق واسع"، اثر اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو. وأكد كوشنير ان الانتخابات الاشتراعية المقررة في الثامن من كانون الثاني يناير المقبل"اساسية لاستقرار باكستان المهم بالنسبة الى بقية العالم ولنا، خصوصاً أننا موجودون في افغانستان مع جنودنا". وتنشر فرنسا حوالى 1600 جندي في افغانستان، وستعزز قوتها العام المقبل عبر ارسال مدربين للقوات الافغانية. ورأى كوشنير ان كون باكستان قوة نووية"يجعل التوازن في المنطقة اكثر خطورة", محذراً من خطر"وقوع القنبلة الذرية في ايدي متطرفين". وأيد ذلك وزير الدفاع الياباني شيغيرو ايشيبا ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الذي صرح بأن"بوتو كان يمكن ان تشكل جسراً للعلاقات مع جزء من العالم الإسلامي تربطنا به علاقات محدودة"، علماً ان صحيفة"معاريف"نقلت عن السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة داني غيلرمان الذي التقى بوتو قبل اشهر انها أبلغته بأنها"تبحث في إمكان إقامة علاقات ديبلوماسية بين باكستان وإسرائيل في حال عودتها إلى الحكم". وأكد رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد ان الارهابيين الذين يقفون وراء هذا الهجوم لن ينتصروا، مثنياً على شجاعة بوتو التي"انحازت بتصميم الى جانب الديموقراطية في باكستان"، وأضاف:"آمل بأن تترك بوتو ارثاً هو باكستان ديموقراطية". وأعلن الناطق باسم الحكومة اليابانية نوبوتاكا ماشيمورا ان طوكيو ستواصل دعم عملية ارساء الديموقراطية والازدهار في باكستان، فيما شددت الحكومة السريلانكية على ضرورة ايجاد"تصميم مطلق"في مكافحة الإرهاب. وفي موسكو، أعلن الناطق باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين انه يصعب التنبؤ كيف سيكون الحال في باكستان بعد هذه الجريمة"، مشدداً على أهمية أن تحافظ السلطات على الوضع في الإطار القانوني وتستكمل عمليات التحضير للانتخابات لإجرائها في موعدها المقرر في الثامن من كانون الثاني يناير المقبل. وأضاف كامينين أن"القوى المتطرفة التي نفذت الاغتيال، بغض النظر عن هويتها، تسعى إلى زعزعة الأوضاع وتفجير الموقف بالكامل، لذا من المهم تفويت الفرصة لأنه يجب أن تكون الدولة النووية القريبة من حدودنا مستقرة والا يسمح بسيطرة المتطرفين عليها". وأشار إلى أن المخاوف من التداعيات اللاحقة في باكستان يمكن ان تحاصر فقط"عبر الإلتزام الصارم باستكمال العملية السياسية، وضبط النفس وعدم السماح بانفجار موجة عنف مع التحضير للانتخابات". وطالبت مجموعة الأزمات الدولية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها مجلس الامن الى تشكيل لجنة تحقيق دولية في اغتيال بوتو.