حملت الصحف المصرية الصادرة اليوم الادارة الامريكية مسئولية تردي الاوضاع الامنية والاجتماعية في باكستان بسبب اصرارها على غزو افغانستان بدعوى معاقبة المسئولين عن احداث 11 سبتمبر واقحام باكستان في حرب ضروس لا ناقة لها فيها ولا جمل. وقالت ان تلك الحرب هزت الأمن القومي الباكستاني وفجرت التناقضات السياسية والطائفية والقبلية بسبب انجراف الرئيس الباكستاني إلي دعم الاحتلال الأمريكي والاطلنطي لأفغانستان وبالرغم من ذلك الانجراف لم يسلم رئيس باكستان من التهديدات الأمريكية لاستمرار حكمه وأخذت شكل استدعاء شخصيات سياسية من الماضي وتوفير مظلة إعلامية ودعائية لتحركاتها وكانت إحداها بناظير بوتو الزعيمة التي اغتليت بين أنصارها تاركة علامات استفهام ضخمة حول هوية مرتكبي الجريمة ومستقبل باكستان وقوتها النووية التي تتمني الإدارة الأمريكية لو تبخرت في الهواء. واعربت الصحف المصرية عن املها في نجاح باكستان من عبور أزمتها الخطيرة بأن يستعيد الجميع الوعي بعدم التضحية بمصالح الوطن العليا من أجل مصالح طائفية أو قبلية أو من أجل خدمة الغرباء فهم في النهاية لا يؤتمنون. ومضت قائلة انه بعد ان دفنت بوتو في مسقط راسها انفتح الباب في باكستان علي مصراعيه أمام كل الاحتمالات فاغتيال بينظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة وزعيمة حزب الشعب الباكستاني وضع باكستان علي شفا مصير مجهول فهناك انتخابات تشريعية ستجري بعد أيام ومن المقرر أن يخوضها حزب بينظير فهل سيشارك حتي بعد اغتيال الزعيمة وماذا إذا قرر خلفاؤها عدم المشاركة أو إذا قرروا علي العكس المشاركة لكن أنصار الحزب في الشارع لم يذهبوا للصناديق هل ستنجح الانتخابات مشيرة الى إن الحزب الأساسي الثاني في لعبة السياسة الباكستانية حزب الرابطة الاسلامية أعلن زعيمه نواز شريف مقاطعة الانتخابات فماذا يبقي وهل دخلت باكستان نفقا مظلما. واجابت بقولها بالتاكيد هي كذلك بالتأكيد فمن أدخلها هذا النفق ياتري هل هم الجنرالات الكبار الذين لا تروقهم لعبة الديمقراطية لأنها تخطف منهم كراسيهم وهل هم المتطرفون الذين وجدوا في بينظير حجر عثرة أمام استمرار نفوذهم الفكري والعقائدي وما يترتب عليه من مصالح مادية لا نهائية و هل وراء الاغتيال قوي دولية معينة يهمها إضعاف باكستان وما تمثله في العالم الإسلامي من إلهامات وأحلام خاصة أن باكستان هي القوة الإسلامية النووية الوحيدة الآن في العالم أم أن الإرهاب الأسود المتلفح بعباءة الدين هو الذي فعل كل هذا. ولم تستبعد الصحف المصرية مايحدث في باكستان عما حدث في العراق وافغانستان والصومال والسودان وفي لبنان ايضا والجزائر. // انتهى // 1009 ت م