ذكرت قناة "العربية" التلفزيونية أمس الجمعة أن "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي" أعلن مسؤوليته عن نحو 15 هجوماً قال إنها أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعة جنود موريتانيين. وبثت القناة تسجيلاً صوتياً لمن قالت انه متحدث يقول ان التنظيم نفّذ الهجمات. وذكرت وكالة"فرانس برس"من نواكشوط أن القلق يتزايد في موريتانيا بعد هجومين أوديا بحياة اربعة سياح فرنسيين وثلاثة عسكريين موريتانيين خلال الاسبوع الجاري وقبل اسبوعين على وصول المتنافسين في رالي دكار 2008. وشهد هذا البلد المعروف بهدوئه، هجوماً جديداً الخميس اسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين سقطوا في كمين نصبه مسلحون شمال شرقي البلاد. وقبل ثلاثة أيام من ذلك، قتل أربعة سياح فرنسيين وجرح خامس برصاص اسلحة رشاشة اطلقه ثلاثة موريتانيين. وما زال المهاجمون فارين في السنغال الجمعة. وقالت السلطات الموريتانية ان اثنين من المسؤولين الثلاثة عن الهجوم الذي وصف أولاً بأنه عمل اجرامي، يشتبه في انتمائهما الى"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"التي غيرت اسمها مطلع السنة الجارية الى"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي". ولم تعرف هوية اي من منفذي هجوم الخميس وان كان رئيس الوزراء زين ولد زيدان قال انهم"ارهابيون". كما لم تتبن اي جهة الهجومين. وقالت مصادر امنية لوكالة"فرانس برس"ان تعزيزات امنية ارسلت الى الصحراء الممتدة بين الجزائروموريتانياومالي حيث تنشط"الجماعة السلفية". وصرح محمد فال ولد عمير مدير النشر في صحيفة"لا تريبون"الاسبوعية"انه وضع مقلق جدا وهناك خطر حقيقي لأن المنظمات الجهادية ادرجت موريتانيا على لائحة اهدافها". واضاف:"لقد اصابتنا عولمة الجريمة". ويمكن أن يؤثر الهجومان على تنظيم رالي دكار 2008 الذي يفترض ان تجري ثماني مراحل منه في موريتانيا بين 11 و19 كانون الثاني يناير. ووصل مسؤولون عن هذا السباق الى نواكشوط مساء الخميس للبحث في الظروف الأمنية للسباق. وكانت تهديدات اطلقتها"الجماعة السلفية"أدت الى الغاء اثنتين من مراحل السابق العام الماضي، بين النعمة في موريتانيا وتومبوكتو في مالي. وقال ايتيان لافين رئيس الرالي السابق لوكالة"فرانس برس"انه يشارك مع فريقه منذ الخميس في اجتماعات مع السلطات الموريتانية وادارة السفارة الفرنسية. وبعد اربعة ايام من مقتل السياح الفرنسيين، ما زالت مطاردة المهاجمين مستمرة في موريتانياوالسنغالومالي، اثر فرارهم في اتجاه السنغال. وقالت نواكشوط ان آخر مرة شوهد فيها المهاجمون كانت مساء الثلثاء في مدينة ريتشارد تول شمال السنغال قرب الحدود الموريتانية. ولم تتمكن السلطات السنغالية من تأكيد هذه المعلومات أمس. كما تواصلت عمليات البحث في موريتانياومالي اللتين يبلغ طول الحدود بينهما اكثر من الفي كيلومتر. وفي حزيران يونيو 2005، هاجمت"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"قاعدة عسكرية في شمال شرق مورتانيا. واسفر هذا الهجوم عن سقوط 15 قتيلاً في صفوف الجيش الموريتاني وخمسة اسلاميين.