قتل مستوطنان كانا يقومان بنزهة امس برصاص فلسطينيين جنوبالضفة الغربية، في وقت قتل الجيش الاسرائيلي عند منتصف ليل الخميس - الجمعة أحد افراد حرس رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع في الخليل جنوب الضفة. من جهة اخرى، شيع آلاف الفلسطينيين بعد ظهر امس سبعة ناشطين، خمسة منهم ينتمون الى حركة"الجهاد الاسلامي"، واحدهم قائد عسكري كبير في الحركة، قتلوا اول من امس في غارات اسرائيلية على قطاع غزة، متوعدين بالثأر لهم، في حين أكد قيادي في الحركة انه لا مجال لتهدئة مع اسرائيل في ظل استمرار"الجرائم"الاسرائيلية. وافادت اجهزة الطوارئ الاسرائيلية ان مستوطنيْن شابين في العشرينات من العمر كانا بصحبة شابة، تعرضا لإطلاق نار اثناء توجههم الى نبع ماء غرب مدينة الخليل ومستوطنة"تيليم". ولم تصب الشابة بجروح بعد ان نجحت في الاختباء، في وقت بدأ جنود اسرائيليون عملية بحث واسعة للعثور على مطلقي النار. ووصف الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزينفيلد الحادث بأنه"هجوم ارهابي"، وقال:"الشرطة والجيش يفتشان المنطقة بحثاً عن المهاجمين". وأعلنت حركة"الجهاد الاسلامي"مسؤوليتها عن إطلاق الرصاص. وقال شهود فلسطينيون ان الشرطة الاسرائيلية أغلقت المداخل الرئيسية لمدينة الخليل. الى ذلك، قتل الجيش الاسرائيلي عند منتصف ليل الخميس - الجمعة احد افراد حرس قريع. وقال مصدر امني فلسطيني ان جنودا اسرائيليين اطلقوا النار على معتصم الشريف 23 عاما وسط منزله في بلدة بيتونا قرب رام الله بعد ان دهموه بهدف اعتقاله. واوضح ان الجنود اطلقوا النار على معتصم في البطن والصدر عندما كانوا يفحصون اوراقه بهدف اعتقاله، وانهم منعوا سيارة اسعاف فلسطينية من الاقتراب من المنزل لنقله الى المشفى، في حين اعلنت اسرائيل ان جنودها اطلقوا النار على الشريف لدى محاولته الفرار من المنزل بعد محاصرته بهدف اعتقاله. وكانت قوة مؤلفة من 25 سيارة عسكرية دهمت البلدة في ساعة متقدمة من الليل، وحاصرت منزل الشريف بغرض اعتقاله. ويعمل الشريف"مساعدا اول"في الحرس الرئاسي، وهو عضو في فريق الحماية المخصص لقريع. واصدر قريع بيانا دان فيه قتل الشريف، واصفا ذلك ب"واحدة من سلسلة جرائم القتل الاسرائيلية ضد الفلسطينيين التي لا تتوقف". تشييع الشهداء و"الجهاد"تتوعد وفي قطاع غزة، ردد المشيعون في جنازة محمد عبدالله"القيادي الكبير"في"سرايا القدس"، الجناح العسكري ل"الجهاد"، هتافات تدعو الى الثأر، منها"يا شهيد يا حبيب، الرد الرد في تل ابيب"، و"الانتقام الانتقام". واطلق عشرات المسلحين الملثمين الرصاص في الهواء خلال مراسم دفن عبدالله. وكان سبعة ناشطين فلسطينيين، هم المسؤول العسكري محمد عبدالله واربعة من اعضاء"سرايا القدس"واثنان من"كتائب القسام"، الجناح العسكري ل"حماس"، قتلوا اول من امس في غارات عدة نفذها الجيش الاسرائيلي، اضافة الى عملية توغل بري شرق خان يونس في قطاع غزة. وتوعدت"الجهاد"بالرد على مقتل عبدالله، وقال ابو احمد الناطق باسم"سرايا القدس"ان"العدو فتح ابواب جهنم على نفسه". واضاف ان"الصواريخ ستمطر العدو من كل ناحية والاستشهاديين قادمون ... الرد قادم في الزمان والمكان المناسبين". وقالت الحركة في بيان ان"هذه الجرائم لن تمر من دون عقاب"، مضيفة:"واهم وخاسر من يظن ان هذه الحرب وهذا الاستهداف اليومي سيوقفان عزمنا ومضيّنا في طريق الجهاد، والمقاومة خيارنا لتحرير ارضنا وتطهير مقدساتنا واستعادة حقنا المغتصب". من جانبه، قال القيادي في"الجهاد"محمد الهندي:"لا مجال للحديث عن اي تهدئة مع العدو في ظل استمرار الجرائم ... والحديث عن التهدئة مرفوض تماما الآن بالنسبة الينا". وأضاف الهندي الذي شارك في التشييع ان"هذه الجرائم والاغتيالات لن تمر من دون عقاب وعلى المعتدي ستدور الدائرة". ودعا السلطة الفلسطينية الى"وقف اللقاءات العبثية مع الجانب الاسرائيلي التي تضر بالمصلحة الوطنية لشعبنا"، معتبرا ان"الشعب الفلسطيني يذبح في قطاع غزة وارضه تسلب في القدسالمحتلة".