القدس المحتلة - أ ف ب رويترز - استشهد فلسطيني أمس برصاص جنود إسرائيليين قرب جنين في الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن «الفلسطيني اطلق النار باتجاه مركز حراسة عسكري ورد الجنود بإطلاق النار عليه مما أدى الى مقتله». وحصل إطلاق النار في موقع حراسة قرب مستوطنة ميفو دوتان، التي تبعد حوالى عشرة كيلومترات جنوب غربي مدينة جنين. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية استشهاد شاب فلسطيني على حاجز دوتان قرب المستوطنة، مشيرة الى أن الجيش أغلق المنطقة ومنع الدخول إليها. وأوضحت أن الشاب يدعى سالم محمد سمودي (23 سنة) من قرية اليامون قضاء جنين، وهو من أقارب الشاب خلدون سمودي الذي استشهد في 8 كانون الثاني (يناير) الماضي على حاجز بقاعوت بعدما اتجه نحو الحاجز وهو يصرخ «الله اكبر». واتهم القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» في غزة خضر حبيب السلطة الفلسطينية بأنها «أصبحت مندوباً عن الاحتلال الإسرائيلي، وتنفذ مخططاته وأجندته بامتياز». وقال: «بدلاً من أن تكون السلطة ساهرة على أمن الشعب الفلسطيني، نجدها اليوم بأجهزتها الأمنية، تلاحق عناصر المقاومة من كل الفصائل». وأوضح حبيب في تصريح إلى وكالة «صفا» المحلية أمس أن «الأصل أن يحظى الشهيد باحترام لأن المقاومة هي حق للشعب الفلسطيني وشرف لها». وكان حبيب يعلق على حملة اعتقالات قالت «الجهاد» إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة شنتها على عناصرها في الضفة الغربية في أعقاب استشهاد أحدهم في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال أمس. واتهمت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية للحركة، الأجهزة الأمنية الفلسطينية ب «شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف أنصار الحركة عقب عملية جنين» التي استشهد خلالها سالم السمودي من بلدة اليامون قرب مدينة جنين شمال الضفة. والسمودي أحد أقارب الشهيد خلدون السمودي الذي قتلته قوات الاحتلال بدم بارد قبل أسبوعين على حاجز الحمرا قرب مدينة طوباس. على صعيد آخر أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مساء الأربعاء أنه سرح من الخدمة جندياً أطلق النار على فلسطيني أعزل وقتله في فراشه أثناء هجوم لاعتقال مسلح من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية في كانون الثاني الماضي. وفي بيان نشر مساء أمس الأربعاء قال الجيش انه «يأسف بشدة لمقتل عمرو القواسمي» (65 سنة). واستشهد القواسمي في 7 كانون الثاني عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية منازل في مدينة الخليل لاعتقال خمسة من ناشطي «حماس» أفرجت عنهم السلطة الفلسطينية في اليوم السابق. وكان القواسمي يعيش مع أسرته في طابق يعلو الطابق الذي يسكنه أحد ناشطي «حماس». واقتحم جندي إسرائيلي منزل القواسمي وأطلق عليه النار في غرفة نومه خلال المداهمة واعترف الجيش بخطأ الجندي. وجاء في تحقيق أجراه الجيش أن «حركة مريبة» أدت بأحد أفراد القوة الى فتح النار معتقداً أن حياته في خطر. وقال جنرال في الجيش الإسرائيلي قدمت له نتائج التحقيق أن «إطلاق النار هذا جرى بما يتوافق مع قواعد (الجيش الإسرائيلي) الخاصة بالاشتباك». وأمر الجنرال الذي ينظر في قضية جندي آخر من الكوماندوس شارك في إطلاق النار «بإنهاء مدة خدمة الجندي». وقال انه على رغم أن الجندي «شعر بالتهديد إلا أنه تصرف بما يتنافى مع الاحترافية». ولم يعط البيان تفاصيل أكثر. وكان مسؤول فلسطيني وصف إطلاق النار الإسرائيلي على القواسمي بأنه «قتل بدم بارد».