قتل الجيش الاسرائيلي بالرصاص خمسة فلسطينيين في حادثين منفصلين في الضفة الغربية امس، فيما توفي سادس متأثرا بجروحه، ليرتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين منذ مساء اول من امس الى 12 قتيلا. ومن بين هؤلاء، اربعة فلسطينيين قتلوا غير بعيد من مستوطنة "كريات اربع" في منطقة الخليل في حادث قالت اسرائيل انه محاولة تسلل الى المستوطنة لتنفيذ هجوم، فيما اكد شهود ان الاربعة عمال كانوا عائدين الى منازلهم فجرا. كذلك قتل فلسطيني خامس، هو نجل احد قيادات "الجهاد الاسلامي"، خلال تبادل لاطلاق النار في مخيم جنين، فيما هدم الجيش منازل فلسطينيين ومحلات تجارية في مخيم رفح. القدسالمحتلة، الخليل، جنين، غزة - أ ف ب، رويترز - أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية ان أربعة فلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الاسرائيلي امس قرب بلدة بني نعيم الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني والمجاورة لمستوطنة في منطقة الخليل. واوضح شهود ان الاربعة عمال كانوا عائدين الى منازلهم عند الفجر بعد ان انهوا عملهم في مقالع حجرية. وعلم لدى عائلاتهم ان الاربعة في العشرينات من العمر وهم علاء عيايدة والشقيقان هشام وحسام الحلايقة وابن عمهما عطية الحلايقة. واعلن ناطق باسم الجيش ان "الجنود نصبوا مكمنا لاربعة فلسطينيين بعد تلقيهم معلومات عن محاولة تسلل لمهاجمة مستوطنة كريات اربع"، مضيفا: "لقد قتل الفلسطينيون الاربعة ووجدت معهم معدات تخريب واسلحة". ودان الاتحاد العام للنقابات الفلسطينية في بيان مقتل العمال، واعتبر الحادث "عملية قتل بدم بارد". وافاد البيان الذي حمل توقيع الامين العام للاتحاد العام للنقابات الفلسطينية انه "نحو الساعة الواحدة صباحا، دخلت سيارة عسكرية المقلع الذي يملكه عزت الخضر واخرج العسكريون منه العمال الاربعة وقتلوهم بدم بارد". وتابع ان العسكريين "حملوا بعدها الجثث ووضعوها قرب سياج مستوطنة بناي هيفر القريبة ليبدو وكأنهم كانوا يستعدون للتسلل اليها". وفي حادث منفصل، افاد مصدر امني فلسطيني ان ناشطا فلسطينيا قتل امس خلال تبادل عنيف لاطلاق النار في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة. واضاف ان عبد الكريم بسام السعدي 18 عاما، ابن القائد المحلي ل"سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الاسلامي"، قتل بعد اصابته برصاصة في الصدر خلال تبادل لاطلاق النار في المخيم مع جنود اسرائيليين. وافاد شهود ان الجيش اقتحم المخيم بعشرات الدبابات وناقلات الجند والجيبات. وكان ناشط فلسطيني قتل مساء اول من امس مع اربعة فلسطينيين اخرين، بينهم طفلان وفتيان، في غارة شنتها مروحيات اسرائيلية في الضفة. كما قتل فلسطيني آخر في هجوم استهدف مستوطنة وادى الى اصابة اسرائيليين اثنين بجروح. الى ذلك، افادت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينيا توفي امس متأثرا بجروح اصيب بها في 24 اب اغسطس بنيران الجنود الاسرائيليين في نابلس. وكان غسان الشعبي 27 عاما اصيب بشظايا قذيفة اطلقتها دبابة اسرائيلية. من جهة اخرى، اعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكرى ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس امس ان رأفت ضراغمة، الناشط الذي قتل في الهجوم الذي نفذته مروحيات اسرائيلية مساء اول من امس في طوباس شمال الضفة، من اعضائها وليس من "كتائب شهداء الاقصى". وفي قطاع غزة، افاد شهود ومصدر امني فلسطيني ان الجيش توغل فجرا داخل الاراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين وهدم بناء من ثلاث طبقات، اضافة الى عشرة محلات تجارية. وافاد شهود ان خمس دبابات وجرافتين وناقلات جند توغلت لاكثر من 500 متر في الاراضي الخاضعة للسلطة في مخيم رفح "وسط اطلاق كثيف لنيران الدبابات". واضاف ان الجنود "المتمركزين في ابراج المراقبة العسكرية على الشريط الحدودي الفاصل بين رفح ومصر قرب بوابة صلاح الدين اطلقوا النار تجاه منازل المواطنين في المخيم من دون ان الابلاغ عن وقوع اصابات".