قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أربعة ناشطين في حركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي" أمس بقصف جوي ومن الدبابات، خلال عملية توغل إسرائيلية في بلدة عبسان شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة معاوية حسنين إن ثلاثة"استشهدوا في غارة نفذتها الطائرات الإسرائيلية بالتزامن مع قصف مدفعي على شرق بلدة عبسان". وأكد أن سبعة فلسطينيين آخرين، بينهم طفلة، جرحوا ونقلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس للعلاج، مشيراً إلى أن حال اثنين منهم"خطرة". وأكدت"سرايا القدس"، الجناح العسكري ل"الجهاد الإسلامي"، في بيان أن اثنين من القتلى من عناصرها، وهما القائد الميداني محمد المصري 23 عاماً وهيثم أبو العلا 21 عاماً، قبل أن ينضم إليهما ثالث قتل في غارة استهدفت سيارته في وقت لاحق. وأعلنت"كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة"حماس"، أن القتيل الثالث من عناصرها ويدعى هاني ابو عيد، وهو أيضاً في العشرينات من عمره. وذكر شهود أن الغارة الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي جاءا خلال عملية توغل في شرق بلدة عبسان. وأوضحوا أن عدداً من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية توغل بغطاء من مروحيات هجومية صباح أمس في شرق البلدة، وان اشتباكات مسلحة وقعت بين"المقاومين"من فصائل مختلفة والقوات الإسرائيلية التي شاركت في عملية التوغل. وأشار أحد الشهود إلى أن مقاتلين"حاولوا التصدي للقوات الإسرائيلية أثناء محاولة قوات الاحتلال تدمير أحد المنازل خلال عملية التوغل". وأوضح أن الجيش الإسرائيلي دمر بواسطة المتفجرات منزلاً للمواطن أحمد أبو طير، وهو من عناصر حركة"فتح"في البلدة، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة في منزلين على الأقل قبل أن تنسحب الدبابات. وأكد الجيش الإسرائيلي أن"وحدات للمشاة يساندها سلاج الجو تقوم بعملية روتينية في القطاع". وأضاف أن"العملية تهدف إلى إبعاد الإرهابيين الذين يطلقون الصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل عن السياج الامني". وأوضح أن"الوحدات التي توغلت بضعة كيلومترات في قطاع غزة تعرضت لقذائف مضادة للدبابات وردت، ما أدى إلى جرح ثلاثة رجال".